الفيوم هيام عزام
شهد الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع العشر بكلية دار العلوم تحت عنوان “العلوم العربية والاسلامية – رؤية مستقبلية” والذي تنظمه الكلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة خلال الفترة من 19 – 21 مارس 2019 وذلك صباح اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات بالكلية بحضور الأستاذ الدكتور محمد عيسى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و الدكتور إمام محمد عبد الفتاح عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر و الدكتور عادل الدرغامي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر والسادة وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب, كما استضاف المؤتمر الأستاذ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق وأكثر من 60 باحث من مصر والجزائر والعراق والسودان وفلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن.
في بداية كلمته رحب الدكتور أشرف رحيل بالسادة الضيوف من مختلف الدول العربية في رحاب جامعة الفيوم وأعرب عن سعادته بتواجده فى كلية دار العلوم مؤكدًا استمتاعه بسماع اللغة العربية الفصحى من أهلها بالكلية, كما أشار سيادته أن جميع الأبحاث المشاركة في المؤتمر تسهم بشكل فعال في تحقيق الاستفادة الكاملة لأبنائنا طلاب كلية دار العلوم, وأكد أن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ دور المثقفين في البناء الحضاري والوعي المستقبلي و نشر فلسفة الوعي بالزمن وتجلياته و الإصرار على ثقافة الحوار وتقبل الآخر و إبراز دور المؤسسات في صناعة المستقبل والتخطيط للنهوض بالعلوم العربية والإسلامية في ضوء الواقع الراهن ومتغيراته وتقييم المشاريع الثقافية والنظريات النقدية ودورها في الاستنارة والتفكير النقدي.
كما عبر الدكتور محمد عيسى عن أمانيه بأن يخرج المؤتمر بتوصيات جديدة من شأنها الاهتمام بالعلوم العربية والإسلامية والتركيز على اكتشاف البدائل المستقبلية التي تسهم في صناعة مستقبل العلوم العربية والإسلامية والكشف عن ماهية التفكير المستقبلي وحضوره في التراث العربي.
ورحب الدكتور إمام عبد الفتاح بضيوف المؤتمر سواء من داخل الجامعة أو خارجها متوجهًا بالشكر والتقدير لإدارة الجامعة على رعايتها للمؤتمر وحرصها الدائم على عقد مؤتمرات دولية تساهم في وضع جامعة الفيوم في مصاف الجامعات المتقدمة, كما أشار أن الرؤية المستقبلية لهذه العلوم تعني وضع تصور لما يجب أن تكون عليه في المستقبل وفق فهم للماضي وإدراك لمعطيات الحاضر مشيرًا أن بناء الرؤية المستقبلية للعلوم العربية والإسلامية لا يقوم على التخمين أو الظن أو التوقع وإنما يقوم على تحليلات منهجية تعتمد على توظيف معطيات الماضي المدروس والحاضر الملموس وبيان مسبباتها لتوقع نتائجها.
كما أكد الدكتور عادل الدرغامي أن العلوم العربية والإنسانية تحفل بتوجهات عديدة في الآونة الأخيرة منها ما يستند إلى تفعيل نظريات ومناهج حديثة ومنها ما يستند إلى رؤى منهجية ملتحمة بالتراث العربى مشيرًا أن الاستشراف المستقبلي الخاص بالعلوم العربية والإسلامية ليس المقصود به تحديد تفاصيل المستقبل وإنما الهدف منه اكتشاف البدائل المستقبلية ووضع مدرج للخيارات المتاحة لأن الاستشراف يقوم على التأمل وتحديد المتغيرات وسرعتها وأثرها في تحولات هذه العلوم بين الماضي والحاضر ومن ثم يمكن تخيل طبيعة كل علم من هذه العلوم.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يشمل 12 جلسة علمية تتحدث عن الدراسات الأدبية والنقدية والدراسات اللغوية والنحوية والشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية والفلسفة الإسلامية والعلوم اللغوية والدراسات ال…