المنيا نجلاء فتحي
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا، المؤتمر الدولي التاسع لكلية دار العلوم والذى جاء بعنوان “الدراسات البينية في العلوم العربية والأسلامية في ضوء التسارع التكنولوجي والمعرفي”، تطبيقًا لغاية الكلية العلمية بتقديمها مؤتمرا كل عام تحمل به أمانة التطوير ومستجدات العصر في الدراسات والعلوم الإسلامية، وذلك بمشاركة 15 دولة عربية وأفريقية وآسيوية خلال الفترة من 24 حتى 26 مارس الحالي.
حضر المؤتمر الدكتور أبو بكر محى الدين نائب رئيس جامعة المنيا لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وفضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، والقيادات الرقابية والتنفيذية والأمنية بالمحافظة.
وأشاد الدكتور “مختار جمعه” بموضوع المؤتمر الذى يصلح كرسالة علمية متخصصة ترتقي لدرجة الدكتورة طارحًا مثالًا للعموم والخصوص في العلاقة بين العروبة والأسلام، على أختلاف الخصوص والمطلق، مؤكدًا بأن اللغة العربية ضرورة لفهم النص الشرعية للقرأن والسنة، حيث أنه لايمكن فهم النص على حقيقة اللفظ فقط، مستعرضًا أمثلة عن فنون اللغة العربية في الأفتنان والموارية والمشاكلة في البلاغة، بكل ما فيها من إبداع وفهم، موضحاً سهولة وسماحة اللغة العربية التى تحتاج غواص ماهر يغزو معانيها وأسلوبها.
وأضاف “جمعة” أن الوزارة تسعى إلى مواكبة التطور التكنولوجي من خلال إنشائها لأكاديمية للتدريب على الحاسب الآلي للأئمة ووسائل التواصل الإجتماعي، مشيراً بأن الوزارة تقوم بترجمة خطبة الجمعة لأكثر من 14 لغة بالأضافة الى لغة الأشارة، إلي جانب دعوتها لتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة لطلاب جامعة المنيا في فقه المواطنة والتوعية بمخاطر الزيادة السكانية بالتعاون مع جامعة المنيا.
ومن جانبه أوضح الدكتور “مصطفى عبد النبي” أن جامعة المنيا كمؤسسة تعليمية وبحثية تحرص دائما على عقد مؤتمراتها في شتى الموضوعات لكونها تجمعًا ثقافيًا لتلاقي الأفكار من مختلف الباحثين والعلماء الذى بدوره يكون له الأثر في مجتمعاتنا، مشيراً إلى أن مؤتمر دار العلوم نظم هذا العام للوقوف على الاطار النظري لمفهوم الدراسات البينية وتأصيلها والكشف عن تداخلها مع العلوم، والتكامل المعرفي وأثرها في الحضارة الأنسانية، مؤكدًا للمشاركين في المؤتمر أن يجدوا ترياق للسموم الواردة إلينا من الأفكار المتطرفة وخلق مواجهة علمية وفكرية للأكاذيب والشبهات، لحفظ النفس البشرية والدين والوطن.
ووجه اللواء قاسم حسين التهنئة للحاضرين بالعيد المئوي للمحافظة، مؤكدا بأن المؤتمر يأتي نتيجة للدعم الذي توليه الدولة المصرية للعلم والعلماء، وانطلاقًا من الدور الكبير لجامعة المنيا لنشر العلم وخدمة البشرية وتوضيح أثر التقنيات الحديثة في العلوم العربية والأسلامية، والتي لا سبيل من مواجهتها وتوظيفها لخدمة العلوم الأسلامية وتصويب الأفكار الهدامة.
كما أكد الدكتور “أبو بكر” أن المؤتمر خطوة علمية للتلاقي مع الحداثة والتكنولوجيا مؤكداً أنه لايوجد تصادم بين حضارتنا وتراثنا في العلوم العربية والأسلامية بالاخترعات والأنجازات الحديثة.
كما أستعرض الدكتور “الريحاني” تاريخ الكلية في تنظيمها لمؤتمراتها العلمية الدولية على مدار السنوات الماضية، مقدما طرحًا لموضوع المؤتمر يضم بُعدين من حيث الدراسة البينية المتخصصة، ومن حيث التصارع العلمي والمنتج المعرفي الذى هو حق إنساني للتطبيق من حيث المنتج والمستهلك، مشيرًا إلي أن النقل المعرفي منذ اختراع الكتابة حتي امتلاك التكنولوجيا الحالية يهدد تواجد الحضارات بالغزو الثقافي واستيلاء لغات بعينها وسيطرتها على الوعاء الفكري للإنسانية.