بقلم: مصطفى عبد المجيد
اول مرة فى تاريخ السياسة المصرية ، نجد مثل هذه الافعال التى تحدث الان من تحريك الاعضاء ونقلهم من حزب الى حزب للترشح لمجلس النواب ، وكانهم عرائس ماريونت .
اين الانتماء الحزبى لمبادىء الحزب لهؤلاء الاعضاء ، الذين ارتضو ان يكونو عرائس فى يد الحزب من اجل الوصول لكرسى البرلمان ،
وكيف لمن فقد المبدأ والقرار الحر ان يدافع عن مصالح المواطنين تحت قبة البرلمان ، ان من فقد مبادئه من اجل الوصول للكرسى ، ليس لديه اى مانع من تقديم تنازلات اكثر واكثر من اجل ارضاء رؤسائه داخل البرلمان .كى يحافظ على وجوده تحت القبة .
للاسف الشديد ان ما يحدث الان على الساحة السياسية ، لا يدل الا على عدم وجود ساسة قادرين على ادارة الحياة السياسية بالبلاد ، ولا يستحقون حتى ان يكون اعضاء مجالس محلية .
الحزب الوطنى ايام النائب الوزير كمال الشاذلى ، كان هناك نواب حقا من جميع الاحزاب وساسة محترفين فى السياسية ، وانتماء حزبى قوى لاعضاء الحزب لحزبهم ، وبعد وفاة كمال الشاذلى ، وصعود احمد عز ، دمر العمل السياسي ودمر الحزب وكان احد اسباب سقوط حكم الرئيس الراحل حسنى مبارك . حيث ابعد جميع الاحزاب وسيطر على كل اعضاء البرلمان ، الذى اتى بهم من اهل النفاق واهل السمع الطاعة له وهم اجهل من دابة .
وها نحن نعود مرة اخرى لافعال احمد عز من قبل الحزب الحالى الذى يحاول اخذ مكان الحزب الوطنى فى كل الانتخابات ، ولكن مع الفارق الكبير بين عمالقة الحزب الوطنى ايام كمال الشاذلى ، وبين ضعاف الحزب ايام احمد عز ، فها هم يزجون ببعض الاعضاء الضعاف سواء باسمهم او باسم الاحزاب التى دخلت فى الائتلاف معهم. للسيطرة على كل مقاعد البرلمان ، مثلما فعل عز فى انتخابات ٢٠١٠ .
فهل يفيق الشعب المصرى لهذا الحزب الذى يفسد الحياة السياسية مرة اخرى الان ويرفض صعود اعضائه ، ويرشح الاعضاء المحترمين من المستقلين ومن الاحزاب المحترمة التى تدفع باعضاء محنكين سياسيا ولديهم انتماء حزبى ولا يقبلون ان يكون عرائس ماريونت فى يد احزابهم .
ام ان البعض ممن يسعون لمسح الجوخ لهذا الحزب واعضائه ويقبلون ان يكونو دمى يحركونهم كيف ما يشاءون ، ووسطاء يوزعون الكراتين والهدايا على المواطنين للحصول على اصواتهم ، كل هذا من اجل ان يكون لهم دورا سياسيا فى المستقبل ، هل يستحق هؤلاء ان يكون سياسين لبلد عظيم مثل مصر ، فى هذا العهد الذى اعاد لمصر مكانته المحورية والدولية بين الدول .
اننى ارجو من جميع المواطنين النزول للتصويت ورفض هذا الحزب بكل اعضائه حتى يعلم الجميع ان الشعب المصرى ، الذى قام بثورتين وقضى على فساد احمد عز والاخوان ، قادرا على ان يختار اعضاء برلمانه ممن يثقون بهم وممن لهم ثقل سياسي فى الشارع ، وليسو ممن زج بهم الحزب وهم لايفقهون شىء فى السياسة .
اننا امام اختبار حقيقى فعلا للشعب المصرى ، فاما ان نقف وراء رئيسنا وجيشنا ونختار اعضاء محنكين سياسيا يساعدونهم فى رفع شان مصر ، واما ان نبقى فى منازلنا ونترك هذا الحزب يسيطرة على الحياة السياسية ،