بقلم د/ مصطفى عبد المجيد
نادى بنى سويف من أعرق الأندية المصرية ، حيث أنشأ عام 1928 ، وكان رئيسه مدير المديرية ( المحافظ حاليا ) ، وفى عام 1967 تولى اول مجلس إداره منتخب برئاسة عباس صفى الدين ، وجاء بعده عدة رؤساء منهم دكتور مصطفى الشناوى . المهندس ابو الخير عبد العليم ، و جابر سليم .
وكلهم عملوا على رفع شأنه رياضيا واجتماعيا لخدمة جميع أبناء بنى سويف دون تفرقة (ومجانا ) للاشتراك فى جميع الالعاب الرياضية . وحقق النادى اسما كبيرا بين أندية مصر عامة وأندية الصعيد خاصة .فى كل الالعاب الرياضية
حتى جاء مجلس الإدارة الحالى برئاسة على سليم ، الذى قرر التمرد على الواقع الموجود ، فى محاولة منه لرفع النادى لصفوف الأندية الكبرى ،فقرر رفع رسوم العضوية إلى 25 الف ثم إلى 50 الف فى عاميين متتاليين ، بموافقة الجمعية العمومية (اللى كل اعضائها مشتركين ب 50 جنية رسوم عضوية ) وإنشاء محلات بسور النادى وتاجيرها ، بخلاف تاجير المطاعم والكافيهات الموجوده بالداخل .
وايضا منع أبناء بنى سويف من دخول النادى أو ممارسة أى نشاط رياضى الا للاعضاء فقط ، ومنذ صدور هذه القرارات ، أصبح النادى للاعضاء فقط وليس لأبناء بنى سويف جميعا ، كما كان فى الماضى . ثم تأتون وتطلبون تشجيع أبناء بنى سويف لنادى منعتوهم من دخوله ، أو تبرعات منهم لسداد ديونه . ما لكم كيف تحكمون .
وبالرغم من كل هذا القرارات والدخل الكبير الذى تحقق للنادى على مدار السنوات الماضية ، إلا أنه عجز عن تسديد مديونية تقدر ب 60 الف جنية ، لشركة استادات ، فقام أحمد ابوهشيمة عضو مجلس الشيوخ بالتبرع بالمبلغ لسد الدين ، وايضا أرض النادى بشرق النيل ماذا حدث بها ،وهل بنيت ام مازالت كما هى ، ام سحبت من النادى ، ام ماذا .
وهنا نقف ونسأل كيف لنادى كبير ، وذو دخل كبير من مصادر متعدده ، يعجز عن تسديد مبلغ بسيط كهذا ، يساوى قيمة اشتراك عضو واحد ،
وهذا يقودنا إلى أمر مهم جدا وهو ، سوء التخطيط والإدارة لموارد النادى ، وان ما يؤخذ من قرارات ، انما تؤخذ بعشوائية ، دون خطط مدروسة .
ثم نسال انفسنا عدة أسئلة ،
- ما الذى استفادة عضو النادى بعد ما حدث من طفرة مالية بالنادى ؟ ، فإذا اراد أبنائه ممارسة أى رياضة عليه أن يسدد اشتراك شهرى لها.
- و فرق الدرجة الأولى للالعاب الفردية التى تمثل النادى تقوم بدفع اشتراك شهرى كما هى ، فهل يحدث ذلك مع فريق الكرة اللى فى الدرجة الثانية ؟؟.
- وهل المكافآت المالية للاعبى الألعاب الفردية الذين حققوا بطولات جمهورية فى( الدرجة الأولى ) ، تساوى المكافآت التى يحصل عليها لاعبى الكورة إذا حققوا الفوز فى (الدرجة الثانية)
- ثم نسال انفسنا كم لعبة رياضية موجود الان ، وكم لعبة رياضية كانت موجودة من قبل .
- وما هى النتائج التى حققتها هذا الفرق سابقا ، وما هى النتائج التى حققتها حاليا ،
واذا عقدنا مقارنة حقيقة بين الالعاب والنتائج خلال المجالس السابقة ، ومع المجلس الحالى ، سنجد اختلاف كبير .
فهل نجد ردا حقيقيا ومقنعا على تساؤلتنا هذه ام أن كلامنا هذا سيحول ، إلى شعارات وأننا من أعداء النجاح ، ويقوم بعض المنافقين بالهجوم مجاملة لمجلس الإدارة ، أو تحديدا لرئيس مجلس الإدارة ….الخ