تحديات عام دراسي جديد”

0 107

تحقيق :عبدالرحمن مؤمن عبد الحليم

يتعرض التعليم في مصر منذ سنوات إلي تحديات كثيرة نتج عنها تراجع كبير في سلوكيات المجتمع وثقافته منها :
تدني المستوي العلمي لبعض المعلمين, وانصراف الطلاب عن المعلم , وتغيبهم عن المدرسة, وجمود المناهج ,وكثافة الفصول, والعجز في بعض التخصصات , وعدم قدرة المعلم علي إعطاء فرصة للطلاب للحوار والمناقشة, وعدم استخدام الطرق الفعالة في التدريس .أضف إلي ذلك مرتبات المعلمين المتدنية .

وتقول “أمل هاشم” من أولياء الأمور أيضا وتعمل أخصائية رياضية بمديرية الشباب والرياضة.
أولادنا بيعانوا من يوم دراسي كامل وبعدها يأخذ درس ودرسين ومطالب بعمل واجبات المدرسة والدروس وطبيعي مش بيقدروا يناموا جيدا من أحل أن يصحوا فايقين وموضوع السناتر في الثانوية العامة لازم يبقي عليه رقابة لانها بقت سبوبة وخلاص.
وتسألت هاشم في غضب “عايزة أعرف أنا عن نفسي مطلوب مني ألفين جنية دروس بس لثلاثة من أولادي غير مصاريف البيت ومصاريفهم الشخصية أحنا بنقبض كام عشان يتناسب مع كل ده. .

وتلتقط طرفي الحديث جهاد زيادة “ربة منزل “
أسعار الكتب الخارجية زادت الضعف, والطلبات مبالغ فيها من اليوم الدراسي الأول مما يصيبنا بإحساس العجز , بالإضافة لعدم توافر المناخ الصحي للطالب في ظل الزيادة في عدد طلاب الفصول, وعدم التزام بعض المدرسين بالشرح الوافي لأجبارك علي الدروس الخصوصية .

أما “مجدي شلبي” ولي أمر الطالبين سعيد وسعاد بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالدقهلية فيقول في حزن وحسرة:
مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا تم إنشائها والتوسع فيها بناء علي توجيهات الرئيس وهي ممولة بمعونات أمريكية, والهدف منها خلق نواة لأجيال جديدة ومتجددة من العلماء في شتي العلوم الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجي ويلتحق جريجوها بكليات القطاعين الهندسي والطبي ولكن للأسف تم عمل وحدة لهذه المدارس داخل ديوان عام الوزارة بكل دهاليزه وفساده وبالطبع فهي مكونة من ذات كوادر الوزارة التي حولت وزارة التربية والتعليم إلي وزارة اللاتربية و اللا تعليم .
والمطلوب هو إصدار قرار جمهوري حيث أن الرئيس هو الذي تبني فكرة التوسع في هذه المدارس .
أو علي الأقل قرار وزاري بشأن التنسيق الخاص لهذه المدارس بحيث يعطي الفرصة كاملة لهولاء الطلاب للإلتحاق بالكليات التي يختاروها بالقطاعات الطبية والهندسية والعلمية حيث أنهم فئة متفردة ومتميزة .

القرارات الغير مدروسة من القيادات أكثر شي محبط للمعلم , بهذه الكلمات بدأت “سحر مصطفي” معلم أول ونائب رئيس مجلس الأمناء بمدرسة ٦ أكتوبر بالبراجيل, والتي استكملت في وتعجب واستنكار لحال التعليم.
المناهج مليانة حشو ولا تتوافق مع الكثافة ولا سن الأولاد وده للأسف بيسبب مشكلة كبيرة للمعلم لأنه بيحتاج وقت ومجهود لزيادة الشرح وده بيخليه يتأخر في المنهج والرواتب ضعيفة فتلاقي معلمين إبتدائي مثلا مرتبهم ما يكملش2000 جنيه لذلك أغلبهم بيشتغلوا بعد الظهر بكافيهات وسوبر ماركت , وحاجات تانية كتير , وده بيسبب للمعلم حالة من الإحباط وعدم التقدير.
وحدث ولا حرج عن المعاناة مع أولياء الأمور أثناء تأدية عملنا التي تصل إلي حد إهانة وضرب المعلم أمام الطلبة وعندنا حالات كتير جدا.
ولا أنكر أن  هناك بعض المعلمين هم من أساءوا بالفعل لأنفسهم وزملائهم ولكن في كل مكان يوجد الصالح والطالح ورغم ضعف الإمكانيات في مدرستنا (بمدرسة ٦ أكتوبر) إلا أننا استطعنا بالجهود الذاتية عمل قاعة تدريب مجهزة لتدريب معلمي المدرسة والإدارة, وستطعنا عمل مسابقات وتدريبات ورحلات للمواهب بتعاون الاخصائيين والمعلمين مع بعضهم باستمرار لتنمية مواهب الطلاب .

وفي سياق متصل أكدت “سوسن عبدالعزيز” مدير عام الموهوبين سابقا بإدارة غرب مدينة نصر  أن التكنولوجيا الحديثة تعتمد في الاساس علي إبداعات وخيالات علمية للموهوبين ولذلك قامت إدارتهم بتنفيذ اشتراك طالب موهوب علميا في mathe matics بالأول الاعدادي في مسابقة أوائل الطلبة .
وحصلت إدارتنا علي المركز الأول في الإبتكارات العلمية بحضور د “عصام شرف” رئيس الوزراء حينها و د . “أحمد جمال الدين” وزير التربية والتعليم الأسبق أضف إلي ذلك وجود معارض مستمرة لإنجازات الموهوبين , ويشترك في عمل مسابقات الموهوبين مسؤلي الموهوبين ومدرسي المواد مع أولياء الأمور مع الموهوبين أنفسهم كمنظمومة واحدة تكمل بعضها بعضا وعندما سألتها عن التحديات التي تواجه إدارات رعاية الموهوبين إجابت “عبدالعزيز” جهل بعض مديري إدارات رعاية الموهوبين بدورها في إعداداها لمسابقات مستقلة ويقتصر دورها علي مسابقات المواد, وعدم وجود قرارات تنمية قدرات الموهوبين ما بعد المراحل التعليمية قبل الجامعي, وعدم وجود دعم مادي للطالب الموهوب لتنفيذ إبداعه وتشجعيه علي الإستمرار .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.