بيان نقابة الأطباء حول وفاة مريضة بالحقن بمادة صبغية لتصوير قاع العين

0 142

كتب : عبد الرحمن الشافعى

قالت نقابة أطباء مصر، إنها تابعت الجدل المثار حول وفاة مريضة بإحدى المستشفيات الخاصة المتخصصة في أمراض العيون، من جراء الحقن بمادة صبغية لتصوير قاع العين .

وأضافت في بيان لها، أنه وانطلاقًا من واجبات نقابة الأطباء نحو حماية المهنة والأطباء ورعاية مصالح المريض على حد سواء، فإن نقابة الأطباء فضلت أن تتوخى الدقة في البحث واستطلاع أراء الخبراء المتخصصين قبل إعلان موقفها على الرأي العام، مطالبة وسائل الإعلام والرأي العام بعدم تداول أو نقل معلومات طبية عن غير المتخصصين.  كما طالبت بعدم إصدار أحكام مجتمعية مسبقة في قضايا الضرر الطبي، حرصًا على استقرار المنظومة الصحية.  وأكدت النقابة، أنها لا تقبل اتهام الأطباء بالتقصير دون تحقيق، كما أنها لا تتهاون عند ثبوت التقصير والإهمال.  وقال الدكتور مصطفي هاشم، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، وأستاذ ورئيس قسم الأشعة التشخيصية بكلية طب أسيوط، إن صبغة الفلورسين التي يتم حقنها لتصوير قاع العين لا يوجد لها اختبار حساسية متعارف عليه على مستوى العالم قبل إعطائها.

وأضاف أن حدوث الحساسية من هذه الصبغة يتوقف على الجهاز المناعي للمريض، ولا علاقة للطبيب أو المنشأة بحدوثها من عدمه.  وأضاف هاشم أنه في كثير من حالات حقن الوريد بالصبغة لتشخيص بعض الاعتلالات للمريض التي لا تظهر بدون صبغة، مثل الالتهابات والأورام وأمراض الأوردة والشرايين.  وتابع أنه أحيانا يصاحب الحقن بالصبغة بعض أنواع الحساسية الطفيفة مثل الطفح بالجلد أو ضيق التنفس، مشيرًا إلى أنه في حالات نادرة جدا يحدث نوع خطير من الحساسية للصبغة يستلزم معه نقل المريض إلى العناية المركزة وتركيب أنبوبة حنجرية له، وحدوث الوفاة وارد في هذه الحالة.  وذكر أن هناك عشرات الآلاف من الحالات يتم اجراء الفحص بالصبغة لهم في مختلف محافظات الجمهورية، ولم يتم رصد حدوث مضاعفات خطيرة من الصبغة إلا فيما ندر على مدى سنوات طويلة.  وطالب بتحري الدقة عند نشر معلومات طبية وتشويه والصاق التقصير بالأطباء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.