بقلم الاعلامى : مصطفى عبد المجيد
استطاعت اسرائيل وبكل ذكاء تجنيد ايران فى وهم حماس بالمساعدة وتنفيذ هجوم 7 اكتوبر 2023 ، والاعلان والترويج بان المخابرات الاسرائيلية لم تعلم بذلك .
وبذلك كان لدى إسرائيل الحجة امام المجتمع الدولى بانهم مظلومين ومعتدى عليهم ، وان لهم الحق فى الهجوم على حماس وحزب الله ، والدفاع المشروع عن كيانهم المزعوم .
وبعدها وبمباركة امريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وبعض الدول الاوروبية ، بدات مرحلة الانتقام الذى تعدى اكثر من عام من الغارات والقتل والتدمير لاهالى غزة ولبنان سوريا ، والذى راح ضحيتها قادة حماس وحزب الله باغتيال رئيس ايران ، واسماعيل هنية ، وحسن نصر الله والصفوف الاولى والثانية لهذه القيادات، وما زال القتل والتخريب مستمر لفرض سيطرتهم على قطاع غزة كاملا وعلى سوريا لبنان .
فى تفس الوقت قامت ايران بتوجيه حليفه الحوثى فى اليمن بضرب صواريخ على اسرائيل لم ينتج عنها اى تدمير او قتل حيث كانت تسقط فى اراضى فضاء ، ولكن كان الهدف هو دخول قوات امريكية وبريطانية واوروبية الى البحر المتوسط بحجة حماية اسرائيل من العدوان الحوثى ولكن الهدف الاساسى هو مصر ووقف العمل فى قناة السويس لالحاق الضرر الاقتصادى بمصر ، الدولة القوية بالمنطقة والتى قام رئيسها ببناء جيشها الحديث وتنويع اسلحتها .
ان هدف الكيان هو توسيع نطاق مناطق الاحتلال بالشرق الاوسط ، والعمل على تنفيذ ما جاء فى بروتوكولات صهيون من دولتهم المزعومة من النيل للفرات ، ولكن العقبة الان هى مصر التى يجب محاصرتها وايقاعها فى المشاكل من جميع الاتجاهات والحدود المحيطة بها ، ولكن القيادة السياسية كانت علم بما يحدث ، وتقرا المشهد جيدا وتستعد له .
فى خضم هذه الحروب المتناثرة فى دول الشرق الاوسط تروج اللجان الاليكترونية الاشاعات والاحاديث الكاذبة والباطلة عن انتصار 7 اكتوبر ، فما هو وجه الانتصار اذا كان العدو استطاع ان يقتل قادة المقاومة ويشرد مليونى مواطن ويهدم غزة على راسا على عقب . فلصالح من تروجون هذه الاشاعات ، ان هذه الاشاعات كلها لصالح اسرائيل .
المستفيد الوحيد من اثبات ان هجوم 7 اكتوبر اضر به ويجب عليه الاستمرا فى الانتقام للافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس ، والذى قتل منهم اكثر من 100 اسير بسبب الغارات الاسرائيلية .
اذا فالهدف ليس الافراج عن الاسرى بل الهدف هو القضاء على المقاومة واحتلال كل شبر فى قطاع غزة ، وبذلك يكون حلمهم فى التوسع بدا يتحقق ، والهدف النهائية والجائزة الكبرى هى مصر .
فهل يفيق العرب والمقاومة للعبة ايران واسرائيل ، والتى كان اخرها صباح اليوم بقيام اسرائيل بغارات جوية على ايران بعد ان اخبرتها بالامس انه سوف تقوم بهذه الغارات فجر اليوم السبت وتحذرها من الرد ، فى حين ان هذه الغارات لم تصيب اى انسان او تدمر اى شىء من الاهداف الايرانية .