تقرير #منيرةصالح
تربية الاطفال ليست ابدا بالمهمة السهلة و جميعا نريد ان نتعلم كيف نربي اطفالنا بطريقة سليمة ونقرأ من هنا ومن هناك ونستمع الى علماء التربية واحدث نظريات التربية الحديثة , وفى اطار حرص الجريدة علي القاء الضوء على اهم طرق التربية الحديثة كان لنا هذا اللقاء مع د/ سارة محمد سلطان محمد ماجستير فى التربية رياض اطفال.
س/ بداية نود ان نعرف من وجهة نظرك حضرتك ما هو دور الاسرة فى تربية الطفل:
الرد / الأسرة هي الخطوة الاولى فى تشكيل شخصية الطفل الذي يتعرف علي نفسة من خلال ما يتعلمة منها وهذا يبدأ عندما يكون جنين فى رحم أمه يشعر بكل شيء خارجي معتاده عليه الأم سواء قراءة قراَن أو سماع موسيقي أو غيرها من الامور التي تحدث لذا يجب على الوالدين أن يخلقوا جو عائلي يملئة الدفء والمودة وتجنب الشجار ومحاولة النقاش بعيداً عن الأطفال فالأم والأب هما القدوة الأولى والأساسية التي يتأثر بها الطفل فما تقوموا به سوف تجدوه في سلوك طفلك ، فإحرصوا أن يكون سلوك صحيح, فإذا تحدث إليكي طفلك فإستمعي إلية جيدأ وجاوبي على كل إستفساراتة بأسلوب يقنعه, علمي طفلك الرفق بالحيوان والأشجار وأن لا يقطف الزهور ، وأن يطعم الطيور, عودي طفلك على قراءة القصص له ومعه ووضحي له الأهداف من القصة, احترام الطفل أمام الاخرين, التقدير والمكافأة عند النجاح, منح الطفل الحرية فى بعض الاشياء , الصداقة ما بين الوالدين والاطفال.
س /ما هو دور وسائل الإعلام وخاصة قنوات الأطفال في التأثير على تربية الطفل؟
الرد/ تعتبر وسائل الإعلام بكافّة أنواعها وأشكالها من أخطر المؤثّرات التي قد تؤثر على حياة أبنائنا؛ وذلك لأنّها سهلة الوصول إليهم فعندما يقضي الطفل معظم وقته أمام التلفاز أو شاشة الكمبيوتر فإنّه لم يعد لديه الوقت للتواصل مع أفراد الأسرة ، كما أنّ هذا يؤثّر في مدى ترابط العلاقات بين أفراد الأسرة وللأسف رأى بعضُ الآباءِ والأمهاتِ راحتُهما في هذا ولا بد أن نتنبه إلى أن للطفل ذكاء لا يُستهان به، إذ يُخزن في الذاكرة ثم يبرمجها في اخلاقيات وسلوكيات , فهي سلاحٌ ذو حدين تقوم بتوسيع مدارك الطفل لأنها نافذةٌ مفتوحة على العالم؛ فيستطيع الطفل أن يَتعرّف على عادات وتقاليد وثقافات الشعوب المختلفة، كما أنه يستطيع الوصول إلى أيّ معلوماتٍ يحتاج إليها، وهذا يؤدي إلى حسن السلوك والتطور الحضاري في بعض الأحيان وعلي جانب اخر نري التشجيع على العنف وإيقاع الضرر بالآخرين من خلال مشاهدته لأفلام الخيال والعنف فكما فيها جانب تربوي وتثقيفي وترفيهي فيها أيضا جانب تخريبي
لذا ننوّه إلى أنّه على الأسرة تفعيل دورها في الرّقابة على أبنائها من وسائل الإعلام؛ فلا يُمكن إغلاق باب التطوّر أمام الأبناء ولكن المراقبة تكون بتوجيههم، والسيطرة على ما يتلقّونه من خلال هذه الوسائل والتصدي لها في الوقت المناسب.
س/ ما هو دور المدرسة والمجتمع فى تربية الطفل ؟ أو بمعنى ادق ما هو دور المدرسة والمجتمع فى تكوين شخصية الطفل؟
الرد/ التربية لا يمكن ان تتم فى فراغ وبالتالي فهي تعيش فى مجتمع ومما لا شك فية ان المجتمع مدرسة كبيرة يتلقى فية الطفل دروسا عملية كثيرة بجانب المدرسة الصغيرة التى يتعلم فيها, ولكن فى البداية نؤكد علي ان الاسرة هي المؤسسة التربوية الاولي في حياة الطفل فالمسؤولية الكبرى في تربية أبنائنا تقع على عاتق الأسرة؛ ولهذا كان دور الآباء والأمهات من أهم الأدوار في عملية التنشئة، إن اعتماد الأسرة على المدرسة في تربية الأولاد يعتبر من اكبر الاخطاء التى ارتكبتها الاسر فى حق اطفالها , ويرجع ذلك الى خروج المرأة للعمل خارج البيت؛ لم يعد لديها الوقت الكافي لتربية الأبناء، فاعتمدت على الحضانة والمدرسة في تربية الأولاد! وكان من جراء ذلك انعدام التربية والآداب بين الأجيال الناشئة, فهنا نقول أن المدرسة أو الحضانه ما هى الا امتداد لدور البيت باعتبارها مجتمعا كبيرا يمارس فيه الطفل ما تربى عليه في محيطه الأسري المصغر، ويوظف خبراته التي تلقاها من أبويه، ولتضيف إليه خبرات جديدة من خلال تعامله مع أقرانه ومع معلمية. وهنا لا بد من المشاركة من قبل الاباء فى انشطة المدرسة, والتعاون داخل الادارة المدرسة مع اولياء الامور وتعزيز المشاركة المجتمعية وزيادة وعى اولياء الامور بدورهم المهم والاساسي فى تربية الابناء.
وحتى نستطيع اعداد جيلا صالحا يخدم وطنه ويتطلع الى كل ما هو جديد ومفيد علينا ان نؤكد على اهمية العلاقة بين الاسرة والمجتمع والمدرسة وهذا الوعى لن يتم الا من خلال وسائل الاعلام التى يتثنى لها القيام بدورها المهم فى نشر الوعى والثقافة بين الاباء والامهات.