الأمم المتحدة تدعو دول العالم إلى «سد الفجوة» بعد وقف واشنطن تمويل «الأونروا»
الكويت: ياسر نبيه
تنديد عربي ودولي بقرار إدارة ترامب.. والفلسطينيون يعتبرونه «بلطجة»
الجامعة العربية: وقف واشنطن لتمويل «الأونروا» إسقاط لقضايا القدس واللاجئين
لقي قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قطع مساعداتها المالية عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ردود فعل عربية وعالمية منددة ومحذرة من تداعيات القرار على القضية واستقرار المنطقة.
أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أسفه لقرار واشنطن. وقال المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك «إن أونروا تتمتع بالثقة الكاملة للأمين العام».
وطلب غوتيريس من البلدان الأخرى «المساعدة في سد الفجوة المالية المتبقية، حتى تتمكن أونروا من الاستمرار في تقديم هذه المساعدة الحيوية، فضلا عن الشعور بالأمل لدى هؤلاء السكان المستضعفين».
فلسطينيا، قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن القيادة الفلسطينية ستتحدى الإدارة الأميركية وستبقى «أونروا» ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل». وأكد «ان القرار الأميركي سيؤدي إلى ردود فعل قوية من عديد الدول التي لن تقبل بسياسة البلطجة الأميركية».
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة: «إن القيادة تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأميركي، لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور».
وأضاف أبوردينة قوله إن القرار الأميركي «لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمنزلة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني».
وأشار الى ان القرار «جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاء بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا».
من جانب آخر، قالت حركة «فتح»، إن ترامب «لا يستطيع أن يلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين بجرة قلم وتوقيع خاضع لإرادة اليمين الإسرائيلي».
بدورها، قالت حركة «حماس»، أمس، إن قرار الولايات المتحدة الأميركية يهدف إلى شطب حق العودة.
واعتبر سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة، في تصريح مقتضب نشره عبر صفحته على «تويتر»، القرار بـ «التصعيد الأميركي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، وأنه يعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأميركية التي أصبحت عدوا للشعب الفلسطيني».
من جانبها، استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي امس القرار «بشكل كامل ونهائي، ووصفت القرار بالمتهور وغير الإنساني.
وقالت عشراوي، في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية: «إن هذا القرار غير المسؤول هو خطوة مجحفة تستهدف الشريحة الأكثر ضعفا في المجتمع وتعرض حياة أكثر من 3.5 ملايين لاجئ ما زالوا يعانون من التشرد المتكرر والحرمان للخطر ولمزيد التشتت والضياع».
وأضافت: «إن اللاجئين هم الضحايا الفعليين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأمنهم وأرضهم نتيجة لإقامة دولة إسرائيل، وها هم اليوم ومرة أخرى يقعون ضحية لقرارات ومخططات الإدارة الأميركية التي لا تتوانى في دعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي وتوفر له الغطاء اللازم للإفلات من العقاب والمساءلة والمحاسبة».
أما عربيا، فقد قالت الجامعة العربية أمس، إن القرار «لا يخف رغبتها في إسقاط قضايا القدس واللاجئين من طاولة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وحمل أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في بيان، «واشنطن المسؤولية عما سيلحقه هذا القرار من أضرار كبيرة بنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون على ما تقدمه الوكالة».
ووصف أبوالغيط القرار بأنه «يعقد من المشكلات في الشرق الأوسط ولا يساهم في استقرار المنطقة بأي حال».