«النواب» يطالب بزيادة المعاشات لـ 80% من آخر راتب شهري

0 128

كتب : ياسر نبيه

تباينت ردود الأفعال حول مقترح برلماني جديد بشأن منح الموظفين بالدولة معاشا شهريا بعد بلوغهم سن التقاعد بنسبة 80% من قيمة آخر مرتب لهم، فمقدم المقترح يؤكد أن الهدف تخفيف العبء عن هذه الشريحة، وبعض النواب يرون أن الهدف منه نبيل ولكن ينقصه الدراسة الإكتوارية، وهناك من يرى أن ننتظر قانون التأمينات والمعاشات الموحد، المنتظر إرساله من الحكومة للبرلمان في دور الانعقاد المقبل.
وتقدم النائب عبد الرازق الزنط، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بمقترح بقانون يقضي بحصول الموظف أو العامل على 80% من قيمة آخر مرتب له حال بلوغه سن المعاش كمعاش شهري.
وأوضح الزنط بحسب موقع «برلماني» الالكتروني، أن هذا المقترح وفقا لتصريحات المسؤولين يتطلب حسابات اكتوارية، ولابد له من فترة انتقالية خاصة أن المعاش بمنزلة أقساط يتم تجميعها للعامل على مدار سنوات العمل، لافتا إلى ضرورة إيجاد قانون موحد للتأمينات والمعاشات للقضاء على مشاكل هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع المصري.
وأشار أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أن اللجنة حريصة خلال دور الانعقاد المقبل على خروج عدد من التشريعات التي تصب في هذا الإطار، وذلك من خلال مناقشة المقترح من كافة النواحي واستدعاء المسؤولين والتنفيذيين للوقوف على مدى إمكانية تطبيق المقترح على أرض الواقع، وذلك بعد الاطلاع على الحسابات الاكتوارية اللازمة.
ومن جانبه أشاد النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بالمقترح، مؤكدا على أنه سيقضي على مشاكل قطاع عريض من المصريين، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار ومعاناة أصحاب المعاشات بعد خروجهم من العمل.
وأوضح الفقي، أن تطبيق هذا المقترح يتطلب توفير اعتماد مالي، مقترحا استثمار أموال أصحاب المعاشات في مشروعات تنموية كبرى مثل العديد من دول العالم التي تستثمر أموالهم في مشاريع استثمارية كبرى تدر أرباحا كبيرة، ومن خلالها تستطيع الدولة تطبيق هذا المقترح على أرض الواقع، على أن تتم مراعاة المشروعات التي سيتم ضخ الأموال فيها حتى لا تكون هناك مجازفة في الدفع بهذه الأموال، كما يتم التنوع في أكثر من مجال لاستثمار هذه الأموال لضمان تحقيق أرباح وعدم الخسارة.
وأشار أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن أصحاب المعاشات يعانون كثيرا بسبب تدني المعاشات التي يحصلون عليها، فعلى سبيل المثال هناك من يتقاضى آلاف الجنيهات راتبا أثناء عمله وبعد خروجه للمعاش يحصل على ألف جنيه او أكثر بقليل، هذه الفجوة تحدث خلخلة كبيرة في الأسرة المصرية، في وقت يكون الأب تقاعد عن العمل، وهناك زيادة أعباء للأسرة، وهذا الأمر يجعل المقترح جاء في وقته ولكن يتطلب دراسة وافية ومن قبل توفير موارد تضمن تحقيقه.
وفي نفس الصدد قال النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، إن المقترح جيد ولكن تنقصه الدراسة الاكتوارية، ومن باب أولى أن ننتظر مشروع القانون المنتظر تقديمه من الحكومة في دور الانعقاد المقبل بشأن «المعاشات والتأمينات الموحد».
وأشاد عضو مجلس النواب، بالمقترح، مؤكدا على أن مشروع القانون المنتظر تقديمه سيكون به دراسة اكتوارية شاملة بداية من الزيادة وكيفية تدبيرها وكيف سيؤثر هذا الأمر على الخزانة العامة للدولة من خلال أرقام واقعية، لافتا إلى أن هذا المقترح على الرغم من جديته وهدفه النبيل لكنه يفتقر للدراسات الاكتوارية التي تعتبر هي الأساس التي بناء عليها سيتم تحديد هذه الزيادة وقيمتها.
وأعلن عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن الحكومة قاربت على الانتهاء من إعداد الدراسة الاكتوارية الجديدة لمشروع القانون، خاصة أنها كانت قد انتهت من الدراسة، ولكن قبل قرار التعويم، وبالتالي بعد قرار التعويم قامت بإعداد دراسة جديدة تتماشى مع الأوضاع الحالية، وحسب تصريحات عدد من الوزراء من المتوقع الانتهاء من هذه الدراسة قريبا وتقديم مشروع القانون للبرلمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.