صحة بني سويف تصر علي ان تكون المحافظة موبوئة بعدم الاهتمام الصحيح بالاجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس وخاصة لاماكن العزل. والاطقم الطبية المسئولة عن العزل.
كتب : مصطفي عبد المجيد
وكيل وزارة الصحة ببني سويف يصدر قرارات غير مدروسة ، معرضا اطقم الاطباء والممرضين والعاملين للخطر دون حماية لهم ، وهو جالس في مكتبه يخاف ان يخرج منه حتي لا يصاب بالفيروس. القرار الذي زاد الامر سوء ، بعد تزايد اعداد المصابين بسبب سوء تصرفهم وتاخرهم وتقاعسهم في التعامل مع الحالات المصابة
وها هو احد اطباء المستشفي الذي تقرر ان يكون للعزل يصف الوضع السيء للمستشفي الذي لم يكتمل تطويرهاو تجهيزه ليكون مستشفي عزل ، والاطقم الطبية التي لم تاخذ تدريبات كافيه للتعامل مع المصابين غير يومان فقط ، الامر الذي ينذر بكارثه صحية بسبب ما يقوم به وكيل وزارة الصحة من افعال تودي الي كارثه حتمية.
وهذه هي مذكرة الطبيب المرسلة لرئيس الجمهورية الذي يصف الوضع بالضبط باسم فريق العزل كله.
فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية..
تحية طيبة وبعد..
مقدمه لسيادتكم أطباء فريق العزل بمستشفى بني سويف التخصصي احدى المستشفيات المخصصة لعزل مرضى فيروس كورونا المستجد حسب خطة وزارة الصحة لمجابهة الجائحة التى اعلنتها الوزارة فبراير الماضي . ضم المستشفى لقائمة مستشفيات العزل الذي أثار علامات الدهشة والاستغراب لدى الطاقم الطبي حيث ان المستشفى قيد التطوير منذ 2013 وأعمال التطوير نفسها قد توقفت منذ عدة اشهر وبالرغم من ذلك سارع معظمنا بالتطوع للانضمام لفرق العزل بالصفوف الاولى أملا في أن المسئولين بالوزارة سيقومون باستدراك النواقص وتدبير الامكانات لتأدية الخدمة على أكمل وجه الا اننا فوجئنا بمضي الوقت دون أي تغيير في بنية المستشفى وخدماتها حتى فوجئنا باجراءات التحويل للعزل النهائية قبل عدة ساعات دون جاهزية المستشفى تماما لتلك الخطوة حيث انها:
1- لايوجد سكن للتمريض او العمال بالمستشفى ولم تسند أصلا في خطة أعمال التطوير من جهة الاسناد (مديرية صحة بني سويف) والمخطط الجديد يشمل تسكين العمال والممرضين بمبنى العيادات الخارجية الغير مطابق لمواصفات السكن حيث الحوائط زجاجية كاشفة والحمامات المتوافرة غير كافية (اثنان لكل دور ) وتصميم المبنى لا يسمح بتركيب بوابات تعقيم بمداخل المبنى ..
2- لايوجد سكن أطباء بالمستشفى ولم يسند ايضا بأعمال التطوير وعلمنا بأنه من المخطط تسكين الاطباء بغرف الادارة الضيقة باسرة ذات دورين بمعدل اربعة بكل غرفة رغم ان ذلك يتنافى مع مخطط الوزارة السابق للتخطيط النمطي لسكن مستشفيات العزل وبما يهدد بكارثة صحية قد تحل في حالة اصابة احد الافراداضافة الى وجود حمام واحد مشترك للجميع
3-لايوجد بالمستشفى جهاز اشعة مقطعية حيث أعطبت منذ 2017 وكهنت في 2019 بالاضافة الى ان الخدمات المعاونة من بنك دم ومعمل واشعة لا تتطابق بنيتها التحتية ومواصفات الجودة بمكافحة العدوى وهي حاليا تشغل اماكن مؤقتة كما لايوجد مطبخ بالمستشفى منذ 2015 ويتم الطبخ في مطبخ مستشفى الصدر وتورد الوجبات جاهزة.
4- المستشفى حاليا عبارة عن 12 مبنى مابين مزالة او ايلة للسقوط ولا يعمل بها الا 3 مباني ونسبة التطوير لا تتعدى 30 الى 40 بالمائة والقسم الوحيد المطور بشكل كامل ويشغل مكانه الاساسي هو العناية المركزة وهو بالمناسبة يمثل 50 بالمائة من قوة عنايات المركزة والحضانات الحكومية (مجتمعتين) بالمحافظة وهي تعمل 24 ساعة يوميا 7 ايام بالاسبوع وتتحمل طوارئ الاسعاف والحوادث 4 ايام بالاسبوع وحدها وبالمشاركة مع مستشفى جامعة بني سويف ثلاثة ايام اخرى , فضلا عن انها تمثل مستشفى الاحالة الرئيسي لكل المستشفيات المركزية بالمحافظة طوال الاسبوع والتي بها قسم حروق بالمحافظة..
5- لم يتم تدريب الاطباء والتمريض على اساليب مكافحة العدوى للفيروس المستجد ولا طوارئ الامراض الصدرية سوى تدريب وحيد ليومين بنهاية مارس الماضي بمديرية الصحة وتعطلت باقي التدريبات لتعطل شبكة الفيديو كونفرانس حديثة التركيب بالمستشفى ..الامر متروك لسيادتكم للتصرف و اتخاذ اللازم نحو انقاذ الفريق الطبي المشارك من عدوى حتمية حال استمرار الضم تحت تلك الظروف ..
ختاما كل ماكتب سابقا لا يعني تخاذلا او امتناعا عن اداء واجبنا المقدس الذي اقسمنا على ادائه ولا نقصا من وطنية اي منا فقد اسبقت الى اننا جميعا تسابقنا في التطوع لتلك المهمة وانما هو اشارة لتقصير احد التنفيذيين الذي قد تنتج عنه كارثة نحن جميعا في غنى عنها والتي يمكننا جميعا تجنبها بمجهود بسيط وحسن تدبير للامور..
تفضلوا بقبول وافر التحية والاحترام
حفظ الله مصر..
كريم عبد النبي مصباح
عضو مجلس نقابة أطباء مصر
عضو فريق العزل بالمستشفى