شكرا للحكومة المصرية ،ازمة العالقين المصريين بكل دول العالم ، اثبتت فشلكم ، وازداد سخط المصريين ، بل واصبحت مصر سخرية للاعداء والكارهين ولكل جاهل وحاقد عليها
بقلم : مصطفي عبد المجيد
في ظل الازمة العالمية التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا ، يطل علينا الروتين الحكومي من الحكومة المصرية التي مازالت تشكل لجان لتدرس حالة العالقين المصريين بكل الدول ، من بداية الازمة في شهر فبراير وحتي اليوم اخر ابريل ، شهرين كاملين ، والمصريين بكل دول العالم تناشد وتكتب ، وتسجل فيديوهات من اجل ارجاعهم ، وما زالت اللجان تدرس خطة العودة ،
وللاسف الشديد نست الحكومة ان معظم العالقين ان لم يكونو جميعا لا يوجد معهم مال يكفي لاقاماتهم بهذه البلاد ، الامر الذي جعل هذه البلاد تقوم بايواء المصريين في مدارس ومخيمات وتوفر لهم الماكل والمشرب حتي ترسل الحكومة لهم الطيران ليعيدهم ، ومع ذلك مازالت اللجان تدرس كيفية ارجاع المصريين. وكان خطة ارجاعهم صعبه جدا لدرجة ان الحكومة واللجنة المشكلة علي مدار شهرين كاملين لم تصل الي حل.
ثم نجد حل اقل ما يقال عنه ، وضع السم في العسل ،وهو ان يوقع كل مصري علي اقرار بتحمل جميع تكاليف الطيران والحجر لمدة 14 يوما ، ونسي العباقرة اصحاب هذا الحل ان معظم المصريين العالقين لا يوجد معهم ما يكفي لاقامة يوم واحد . بل ان اكثرهم استلف ثمن تذكرة الطيران التي رفعتم سعرها عن الايام العادية ، وكانها فرصة للتجارة والربح من العالقين ،
الامر الذي جعل كل كاره او حاقد لمصر يخرج علينا بفيديوهات يسب فيها الحكومة يصف ابناء الشعب المصري من العالقين بانهم متسولين وعالة ، ثم بدا الامر يتطور من اشخاص كاره لمصر الي مسئولين ونواب بهذه الدول يصدرون بيانات تهكمية علي مصر حكومة وشعبا ، والسفارات المصرية بالدول عاجزة بل مشلولة ، ولا تقدم اي مساعدات للمصريين ، وكل وسائل التواصل معهم مغلقة . الا للمعارف فقط. ومع كل ذلك مازالت اللجان تدرس. وتدرس وتدرس كيفية ارجاع العالقين ، فقامت بعض الدول باصدار تصريحات رسمية بانها سوف تقوم بتغيير معاملاتها مع مصر بسبب تاخرها عن اخذ رعايها ،
ثم ياتي الامر الجلل ، كل عالق يريد ان يعود ليري اهل وابنائه لان الكل خائف ان يموت بسبب هذا الفيروس بعيدا عن بلده واهله ، نجد وزيرة الهجرة ووزير الاعلام يخرجان بتصريحان لهم العجب ، بان الاولوية للعالقين وهم عرسان جزر المالديف والذي يبلغ عددهم 100 تقريبا ، وزراء تتحرك وتخرج تصريحات كارثية ان الاهم هم ابناء الاغنياء الذين يقضون شهر العسل بجزر المالديف ، ام عامه الشعب والباحثين عن لقمة العيش والذين وصفو بالمتسولين من قبل البعض في الدول المقيمين فيها ، لا يعنيهم امرهم لانهم مازالوا يبحثون عن خطة لاجلائهم ،
واصبح الان كل المصريين بكل الدول يطالبون باقالة وزيرة الهجرة ووزير الطيران المدني لتباطئهم في اتخذ قرارات الاجلاء ،
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : من السبب في جعل اكثر من 10 مليون مصري بالخارج ياخذون موقف عدائي للحكومة المصرية ، بل اصبح هناك دعوات لمقاطعة شركة مصر للطيران ، ودعوات اخري لمنع التحويلات لمن يبقي منهم او له عودة للغربة مرة اخري ، من السبب في ازدياد كره العرب لمصر والمصريين ، وخروج الكثير والكثير منهم بفيديوهات سب وشتم في مصر والمصريين . لكي الله يا مصر