بقلم: مصطفي عبد المجيد
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية ، وبدا التجهيز لها من المرشحين والمتطلعين للترشيح .
نجد ان الجميع بدا يتسابق للظهور فى الصورة بتقديم الخدمات للمساعدة فى جائحة كورونا ، فمنهم من يقدم الكمامات والكحول باسعار مخفضة ، ومنهم من يقدم سيارات للمساعدة في نقل المصابين للمستشفيات ، ومنهم من يقدم سيارات لنقل الموتى ، ومنهم من يقدم فرق مساعدة من اتباعه ومؤيديه كاطقم طبية ، ومنهم من يقدم ادوية وخلافه .
وعلى الجانب الاخر بدا مسئولى الحملات بتصوير كل ذلك والاعلان عن مرشحيهم ، ولسان حال كل واحد منهم يقول ان مرشحه هو ( نمبر وان ) ،
والشعب المسكين المطحون بين غلاء الاسعار وقلة العمل وجائحة كورونا ، وقوانين هؤلاء النواب التى تطالب بزيادة الاستقطاعات من الرواتب ، وزيادة الصرائب ، وابتكار نوع جديد من الضرائب هو فرض ضرائب على راديو السيارة ، اهؤلاء نواب يدافعون ويسنون قوانين لمصلحة الشعب المطحون ، ام يسنون قوانين لمصالحهم الشخصية ، وارضاء الحكومة ،
اين كان هؤلاء النواب من بداية الجائحة في شهر مارس الماضي ، لماذا لم يقدموا المساعدات والسيارات والادواية والكمامات من بداية الازمة ، ببساطة لان الميزانية المجهزة للانتخابات لا تحتمل كل هذه الشهور ، وايضا يجب ان تكون هذه الاعمال قرب موعد الانتخابات حتي يهلل المنافقين والمطبلاتيه لهم ، لاقناع البسطاء من ابناء الشعب ان هؤلاء النواب وقفوا بجواركم اثناء الازمة ويجب اعطائهم اصواتكم .
لعبة قذرة ، لاستغلال حاجة الناس اثناء الجائحة ، والاقذر منها سن القوانين التى تزيد الضغوط على الناس بل تزيد اعداد الفقراء بالبلد ، والاقذر من الاثنين هؤلاء المنافقين والمطبلاتيه الذى يفعلون ذلك نظير اجر معلوم او نظرة عطف من النواب لادخالهم في المجالس المحلية القادمة ، كلا يغني على ليلاه .ونسي كل هؤلاء ان هناك الها مطلع على كل ما يعملون ، وان كل هذه الامور من الرياء للبقاء في المجلس واللعب على وعي المواطن البسيط ، الذي يفرح باخذ بعض الكمامات والكحول لحماية نفسه واسرته من المرض . لن تغني عنهم من الله شيئا .
ومع ذلك يوجد الكثير من ابناء الشعب المصري لديه انتماء لبلده ، ويعرف حقيقة اللعبة وحقيقة استغلال النواب للجائحة لبناء الدعاية الانتخابية . وسيظل هؤلاء المصريين شوكة في ظهور النواب المستغلين للازمات ، وفضح كل المنافقين والمطبلاتيه بكل محافظة من محافظات مصر ، حتي ياتى الوقت الذي يقوم فيه الشعب باختيار المرشحين على اساس العلم وتقديم الخدمات الحقيقة للمجتمع كله ، وسيسقط هؤلاء المستغلين لفقر وامية غالبية الشعب .
