كتب : مصطفى عبد المجيد
محافظة بنى سويف من محافظات شمال الصعيد القريبة من القاهرة ، لم ياتى رئيس وزراء واحد يهتم بهذه المحافظة ، بل على العكس ، إذا صادف وارسلوا محافظ مجتهد وعنده ضمير ويعمل بجد ونشاط ، يتم نقله الى محافظات الوجه البحرى ، وإذا أرسلوا محافظ ، لا يفعل شىء ونائم طول الوقت ، ولكن عنده اعلام جيد يجعل منه فارسا ومجتهد على خلاف الحقيقة ، وطبعا هم يعلمون ذلك ، نجده يظل بها سنوات طويلة .
وللاسف لم ياتى عضو مجلس شعب واحد يطالب بمحافظ مجتهد ، بل أن غالبيتهم كانوا يفرحون بالمحافظ الضعيف الفاشل الذى لا يعمل من أجل التوقيع على طلباتهم الشخصية ومصالحهم الخاصة .
وبالتالى ينتج عن ذلك وجود قيادات فى بعض المصالح تنام ولا تفعل شىء ولا يعنيها شىء ، ونجد الكثير من أصحاب المصالح يطبل لهم ويمجد ويشكر فيهم بأنهم رجال الساعة .
وها نحن قد وصلنا الى تردى جميع الاوضاع .
اولا : الحالة الصحية التى يتولى إداراتها مدير لا يخرج من مكتبه ولا يعلم عنها شىء ،ويخاف من المواجهة مع المواطنين ، ويترك الأمر لمن يساعدونه لإدارة المديرية ، وقد ثبت ذلك أكثر من مائة مرة فى أزمة كورونا ، وآخرها اجتماع بمركز سمسطا الذى رفض مدير الصحة أن يذهب إليه وأرسل أحد المسئولين بالمديرية ، وعندما شرع المواطنين فى ذكر المشاكل الصحية التى يعانون منها ، قام مسرعا ومنسحبا من الاجتماع ، الذى كان يحضرها المحافظ الطبيب ( كارثة حقا )،
ثانيا :وتردى المنظومة التعليمية فنجد المسئولة تقوم بنقل مديرين مجتهدين فى مدارسهم من أجل معارفه دون النظر إلى كفاءة هؤلاء المديرين ، وعندما يجد ثورة عارمة من أولياء الأمور والمدرسين تتهرب من الامر وتقول إن الاختيار جاء عن طريق لجنة مع العلم بأن ( اللجنة غير قانونية ) لانها تخالف القوانين الوزارية ، وغيره كثير من المخالفات المالية والإدارية التى تحدث تحت سمع وبصر محافظ لا يعنيه شىء غير أن يبقى على كرسيه فترة أخرى .
ثالثا : فشل الأمن فى السيطرة على الشارع وخاصة المرور فنجد أنه قد انتشر فى شوارع بنى سويف البلطجة وشرب المخدرات وبيعها فى أماكن معلومة للجميع ، والداخلية لا تحرك ساكنا ، والمواطنين يتضررون كل يوم مما يحدث ويزداد ، فها هو خط سرفيس رقم (13) يقوده صبيه صغار يشربون المخدرات داخله ويشغلون الاغانى الصاخبة ويجرون بسرعة جنونية ، وقد حدثت حوادث كثيرة ومات كثيرين ، ولا حياة لمن تنادي ، والمرور فى ثبات عميق.
وها هى منطقة دوران الجزيرة وأمام قسم شرطة الجزيرة نجد اطفال وشباب يركبون تكاتك ويبعون المخدرات ، وتنتشر حولهم البلطجية لحمايتهم ( أمام قسم الشرطة )
وايضا موقف محى الدين المنطقة المزدحمة بالسكان تجد انتشار كثيف للبلطجية وتجار المخدرات وايضا أمام قسم شرطة الغمراوي ، فاين الداخلية من كل هذا.
وكوبرى مشاة ميدان حارث الذى يخاف المواطنين العبور عليه بسبب وجود أطفال وشباب يتعاطون المخدرات ويبعونها ،وسرقة المارة بالإكراه . وعزبة الصفيح وما يحدث بها من تجارة رائجة للمخدرات والبلطجة . فهل فعلت الداخلية شىء ، وهل فعل المحافظ شىء ، بالرغم من الشكاوى الكثيرة من المواطنين التى ترسل إلى ديوان المحافظة وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعى ، لقد وصلت الجريدة شكاوى كثيرة من المواطنين يستغيثون من كل ما يحدث ، فهل من مجيب لهم ،
الدكتور رئيس مجلس الوزراء إن لم تتدخل فى حل مشاكل هذه المحافظة سريعا وتصدر اومركم بتغيير كل القيادات بدأ من المحافظ ومدير الأمن ، وومديرى المديريات الفاشلة ، فاعلم انكم بصدد إنشاء شباب ذو فكر متطرف وأجيال فاسدة تتجه للبلطجة والمخدرات ، ووقتها لن تسطيعوا السيطرة عليهم ، وليس الامس ببعيد .