بنى سويف : فى يوم وفاة د. رشا رشاد مظاهرة حب ، وكلمات لا حصر لها من أجيال كثيرة تؤكد اخلاص هذه السيدة
بقلم د. / مصطفى عبد المجيد
منذ ساعات قليلة رحلت عن عالمنا الدكتورة رشا رشاد . الدكتورة بكلية علوم بنى سويف .
وفجأة أجد أجيال كثيرة منهم الذين تخرجوا ويعملون الان ومنهم الذين مازالوا طلاب بالجامعة ، وكلهم يذكرونها بكلمة ( الام ) فقد كانت هذه الدكتورة أم لكل طالب وطالبة تعطى النصيحة وتساعد الطلاب وتشجعهم ، حتى يكونو متفوقين وناجحين فى دراستهم وفى حياتهم كلها .
واذ بى اجد ابن اخى ضابط حربية وكان بكلية العلوم ، وابنى طالب حالى بكلية العلوم حزينان على وفاة الدكتوراة رشا ، فبدأت اتابع جميع الخريجين و الطلاب وما يكتبونه وكل من تحدث عنها وعن فضائلها ، وقد أجمع الكل على أنها كانت (أم ) لهم قبل أن تكون معلمة .
حقا اننى لم ارى على مدار سنوات كثيرة مثل هذا الحب والاحترام لمعلم ، فهذه السيدة المعلمة والعالمة فى مجالها ،اثبتت بالفعل وليس بالقول فقط أن الإنسانية هى ارقى المراتب فى العالم كله ، وقد وصلت هذه الدكتورة ( الام ) لهذه المرتبه بحبها لطلابها وعلمها ، فعل نحن نرى اليوم طلاب تخرجوا من الجامعة منذ أكثر من 10 سنوات يذكرون فضائلها معهم وأنه كانت بمثابة الام لهم ، نفس الكلام يقوله الطلاب الحاليين بأنها كانت الام لهم ، فهى معلمة من طراز فريد لم تتغير بتغير الظروف ، بل ظلت كما هى أم لكل الطلاب لا تفرق بين أحد منهم .
فطوبى لك ايتها المعلمة العالمة كل هذا الحب والدعاء بالرحمة فهذه كله ثمار ما زرعته على مدار سنوات كثيرة فى تعليم طلابك وأولادك الذين حزنوا كثيرا على فراقك .
فقد احسنت إلى أجيال كثيرة فحسنت خاتمتك كما جاء فى الحديث الشريف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) .
وايضا حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صل الله عليه وسلم : ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه. رواه مسلم
فطوبى لك ايتها المعلمة العالمة كل ما زرعتيه ، فقد ظهر حصاده اليوم ، وياليت باقى المعلمين من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة يتعلمون من هذه المعلمة الفاضلة ،
رحم الله دكتورة رشا رشاد واسكنها فسيح جناته بغير حساب ولا سابقة عذاب .