الكويت : تضرب بلقب بلد الإنسانية عرض الحائط وتفرض 2000 دينار سنويا لمن بلغ الستين من الوافدين
كتب : مصطفى عبد المجيد
أعلنت وزارة الشئون والعمل بموافقة الحكومة على السماح بتمديد إقامة الوافدين الذين بلغوا سن ال 60 عاما شريطة أن يسدد مبلغ 2000 دينار سنويا رسوم تجديد بخلاف تأمين صحى خاص بالمستشفيات الخاصة .
وقد لقى هذا القرار ردود أفعال متباينة من أهالى الكويت ، حيث وافق البعض على هذا القرار ،وقال نعم اوافق لان من غير المعقول أن يعالج هذا الوافد بالكويت ويجرى العمليات التى تتكلف الآلاف دون أن يدفع رسوم إقامته .
واعترض البعض الآخر ، حيث قالوا فمن أين ياتى الوافدين الذين يبلغ متوسط معاشاتهم 200 دينار شهريا ، بهذا المبلغ الضخم جدا ، حيث أن هذا المبلغ يخصم منه السكن والاعاشة والمواصلات ، وإرسال مصروفات لأهل بيته ببلده . فكيف يستطيع جمع مبلغ 2000 دينار رسوم إقامة ، وهل كل الوافدين يقومون بإجراء عمليات بالبلد ،اذا قمنا بعمل حصر للعمليات التى تجرى فى الكويت كل عام ستجد أن عدد الوافدين لا يتعدون 0.001 ٪ فلماذا تحملهم ما لا طاقة لهم به ونحن بلد الإنسانية .
علما بان معظم الوافدين الذين بلغوا الستين هم من يعملون بوظائف المطاعم ، والمعمار ، والأمن ،العمال ،الذبن لا يتعدى راتبهم الشهرى عن 150 دينار ، فماذا يفعل هؤلاء من اين يأتون بكل هذا المال رسوم الإقامة. ومنهم من يقول إنه لم يرى هذا المبلغ طول حياته .
لن يجد هؤلاء الوافدين أمامهم حل غير العودة لبلادهم ، وفى هذه الحالة سوف يضطر أصحاب الأعمال إلى احضار عمالة جديدة باعمار سنية صغيرة بدلا عنهم ، أى أن هذا القرار لن يحل مشكلة التركيبة السكانية .