بقلم د / مصطفى عبد المجيد
منذ أن تولى المجلس الحالى إدارة نادى بنى سويف الرياضى ،ولم يمر يوما واحدا والا وهناك مشاكل ، سواء مشاكل إدارية ، او مشاكل تنظيمية ، او مشاكل مالية وديون ، او مشاكل بين أعضاء مجلس الإدارة.
فهل من المنطق أن تحدث كل هذه المشاكل طول السنوات الماضية منذ أن تولوا إدارة النادى وحتى اليوم ، من المؤكد أن ما يحدث من مشاكل ظاهرة ، خلفة مشاكل اكبر فى الباطن ولم يعلن عنها بعد .
أن ما حدث لهذا النادى خلال فترة هذه المجلس لم تحدث من قبل مع اى مجلس سابق منذ إنشاء النادى .مخالفات إدارية ، مخالفات مالية ، مشاكل دائمة بين الاعضاء ، سوء ادارة لهذا النادى العريق
وللاسف الشديد ، نجد الكثير من المطبلاتيه الذين لا يعنيهم هذا الكيان الكبير ، مازالوا يطبلون لأشخاص بعينهم ضد أشخاص أخريين ، فهل هذا التطبيل نفع النادى فى القضاء على المشاكل أو المخالفات ، بالطبع لا ، بل زاد حدة الخلاف بين اعضاء مجلس الادارة الذين انقسموا على أنفسهم وأصبح كل قسم منهم يحتضن بعض الطبلاين ليصفقوا لهم ويبرؤهم من كل خطا او مخالفة حدثت ، ويثنوا عليهم بانهم أصحاب فضل على النادى .
فاذا ظل هذا الحال كما هو عليه ، فلا تنتظروا من هذا النادى خيرا ، الا ان يكون فى عداد الماضى البغيض ولن ينفع معه مبانى جديدة أو زيادة رسوم عضوية لتخفيض اعداد الاعضاء الجدد.
اننى استطيع أن أجزم بأن نادى الشبان المسلمين ، ونادى الشباب الرياضى ، ومركز شباب مدينة بنى سويف النموذجي ( الساحة الشعبية ) ومركز شباب صلاح سالم ( الغمراوى ) يقدمون خدمات رياضية واجتماعية متميزة وافضل ملايين المرات من نادى بنى سويف الرياضى ، الذى فشل فشلا ذريعا فى أن يقدم خدمات رياضية واجتماعية تتناسب مع اعضاء النادى ، كما كان يتوقع أعضاء الجمعية العمومية ، أو كما كان يحدث فى السابق ، وكل ذلك بسبب المجلس الحالى ،الذى تفرغ أعضائه للخلاف مع بعضهم البعض .
والان بعد كل ما حدث من مخالفات ومشاكل لم تكن موجودة من زى قبل ، اتمنى من الجمعية العمومية للنادى تكون على قلب رجلا واحد وتاتى بمجلس جديد يكون فعلا همه الوحيد هو الارتقاء بالنادى ، وليست شعارات مثل الشعارات التى سمعناها من بعض أعضاء المجلس الحالى .
واخيرا الإدارة والقيادة فن ، لا يعرفهم إلا كل خبير ، عمل فى شتى المجالات سنين كثيرة سواء إدارية أو رياضية أو اجتماعية ، وليس كل واحد طامع فى منصب بالنادى للشو الاعلامى ، فقام وأنشد بأنه المخلص ، وأنه صاحب الايادى البيضاء ، وأنه يعمل من أجل النادى ، ويعمل من أجل اعضاء النادى ….. الخ ، وجاء ببعض المطبلاتية ، يمدحونه ليل نهار ، وهو فى الحقيقة لا يعلم شىء عن فن الإدارة والقيادة ، هذا ما حدث بالفعل مع المجلس الحالى ، لان أعضائه لم يكونوا متناغمين ومتعاونين مع بعضهم البعض ، ولم يستطع رئيسهم احتواء مشاكلهم وتوحيد صفهم لانهم فى الأساس ومن المفروض أن يكونوا فريقا واحدا يعمل من أجل الارتقاء بالنادى ، بل كان هو نفسه متحيز لمجموعة ضد الأخرى ، فهل يعقل هذا .
وان كلماتى هذه ليست ضد أشخاص بعينهم بل ضد سوء الادارة التى أفشلت النادى العريق ، وجعلته ولاول مره فى تاريخه يكون مديون ، وبمبالغ تافهة لا ترقى إلى مستوى الديون التى يحتاج النادى فيها إلى مد يديه إلى رجال الأعمال لتسديد هذه الديون التافهة .
ولو أنصف أعضاء المجلس الحالى لتنحوا جانبا ، من ترشيح أنفسهم للمجلس الجديد ،ولكنى اعتقد انهم لن ينصفوا .
