كتب : مصطفى عبد المجيد
كل فترة يخرج علينا الكاتب إبراهيم عيسى باراء غريبه ، ضد علماء الدين ، وكأنه وصى على الشعب المصرى والأمة الاسلامية، ينقد فتاوى العلماء ، معتقدا انها من عند أنفسهم، وليست من الكتاب والسنة المطهرة .
لقد أصبحنا فى زمان كل جاهل بالدين ، لا يعلم أحكامه وسننه ، يريد أن يفرض علينا رأيه ، لأنه غير مقتنع بفتاوى العلماء .
والفتوى ليست رأى العالم كما تقول، وكان يجب عليك اولا معرفة معنى الفتوى لغة واصطلاحا :
الفَتوَى في اللغة اسم، وجمعها فَتَاوٍ وفَتَاوِي وفَتَاوَى، ويمكن القول: أفتى يُفتي، وأَفْتِ، وإفتاءً، فهو مُفتٍ، والمفعول منه مُفتىً، ويقال: أفتى في المسألة، أي: بيّنها وأرشد سائلها بالحكم الصحيح، وأفَتَى في المنام، أي: عبّر الرؤيا وفسّرها، ويقصد بها: الجوابُ عمّا يُشْكِلُ من مسائل في علوم الشرع أو القانون، ويسمّى مكان المفتي بدار الفتوى، فهي مقرّه ومكان عمله .
الفتوى في اصطلاح أهل العلم هي: إخبارٌ عن حكم الله تعالى في إلزام أو إباحة”.
وايضا الكشف عن الحكم الشرعي للسائل عنه، أي المستفتي، وقد تكون الفتوى بغير سؤال، وذلك لبيان حكم نازلة من النوازل، أو حادثة من الحوادث المستجدّة
الى متى يظل كل واحد يفتى ويتحدث فى أمور لا تعنيه ولم يدرسها ، ويثير الفتن والقلاقل بين جموع الشعب المصرى ، إلى متى يظل كل جاهل بأمور الدين ، يتحدث فيه ويريد فرض رأيه على الناس جميعا .
متى يفيق إبراهيم عيسى وكل من ينتهج نهجه ، ويعملوا فى مجال تخصصهم فقط ، ام أن التحدث فى الدين والاستهانة بعلمائه ، من واقع دراستهم .
لقد ابتلينا فى هذه الأيام بنوعين من الناس وهم أجهل من دابه الاولى : هى جماعة الإخوان الإرهابية ، والثانية : هم مدعى الثقافة وحب الشهرة أمثال إبراهيم عيسى ، وإسلام بحيرى ، والشيخ ميزو .