بقلم : مصطفى عبد المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج:46]،
( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].
كل فترة يخرج علينا هذين المدعوين إبراهيم عيسى و اسلام بحيرى ، محاولين التشكيك فى ثوابت الدين الاسلامى ، واللعب على أوتار قلة العلم لدى البعض بأمور الدين وأحكامه .
ولم يتوقف الوضع على تصريحاتهم الشاذة والغريبة بل وصل الأمر إلى تأليف مسلسلات تشكك فى ثوابت الدين وتحقر فى علمائه ، لتشكيك البسطاء فى دينهم ، وتمهيدا للبرامج التى سوف يقومون ببثها بعد رمضان للطعن فى الدين وهدم مؤسساته الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف.
كل ذلك تبعا للأوامر التى تصدر إليهم من اسيادهم الامريكان ، لتنفيذ مخطط القضاء على الهوية الاسلامية للدولة المصرية ، فبعد ان فشل الامريكان فى مخطط تمكين الجماعة الإرهابية لحكم مصر ، اتجهوا إلى إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصرى ، وفى نفس الوقت يقوم هذين الاثنين ببث سمومهم المكلفين بها ، تحت مسمى الحرية والتنوير .
فإلى متى يظل هذا الأمر ، والى متى يظل هؤلاء الماجورين فى نشر الترهات على الدين ، والتحقير من علماء الدين ، بقصد نشر فسادهم . واسقاط الدولة .
فى العام الماضى قام احد الصحفيين بالنشر بجريدة الدستور ان الإدارة الأمريكية قد صنعت برنامجين بأموال طائلة لإبراهيم عيسى وإسلام بحيرى لنقد النص الاسلامى ، وتشكيك المسلمين فى دينهم ،
وأضاف ان تلك السياسة التى تخص المجتمعات العربية والإسلامية ، تتم من خلال الوكالة الأمريكية للإعلام العالمى ، والتى تشرف على قناة الحرة الأمريكية .
ومع ازدياد تطاولهم على الدين صدرت ضدهم أحكام قضائية وتم حبسهم ، إلا انهم عاد مرة أخرى لمهاجمة الدين الاسلامى تنفيذا لتعليمات اسيادهم الامريكان .
فى نفس الوقت كانت قناة “الحرة” قد خصصت لهم برنامجين من برامجها للقيام ببث أفكارهما المسمومه من خلال هذه البرامج .
ووجب على المجتمع المصرى الوقوف ضد هذه البرامج والمسلسلات المموله ، وضد هؤلاء العملاء والخونة واتباعهم من المرتزقة ، مدعى التنوير .
الا وليعلم المجتمع المصرى ان هذين الشخصين لن يتوقفا عن بث سمومهم ، طالما التمويل مستمر ، والتمويل كبير جدا جدا ، واكبر مما يتخيله عقل . فهم قد باعو دينهم ووطنهم بثمن بخس ، ( وما متاع الحياة الدنيا إلا غرور ) ووجب علينا الانتباه لهم ولكل ما يقولونه من سموم .
ورحم الله عمر بن الخطاب، عندما اخبره عمرو بن العاص حاكم مصر ان هناك رجل يشكك فى ثوابت الدين مثلما يفعل هؤلاء العملاء الان تحت مسمى الحرية ، فطلب عمر بن الخطاب ارساله اليه ،وعندما وصل عند عمر جلس اليه وكبار الصحابة وفند كل ادعائته ، وحذره من العودة إلى ذلك مرة أخرى ، فعاد إلى مصر ، ولكنه اخلف وعده وعاد إلى ما كان يقول ، فما كان من عمر إلا ان أتى به ، وأمر بجلده وضرب راسه ،حتى تاب ، ثم نفاه إلى العراق ،وقال له فيها المغيرة بن شعبة ، يعيد إليك عقلك اذا عاودك شيطانك .