محاكمة كل المشتركين فى مسلسل “فاتن امل حربى” بتهمة ازدراء الدين الاسلامى والمسيحى ضرورة
بقلم : مصطفى عبد المجيد
ان السم الذى يسده كاتب مسلسل” فاتن امل حربى” فى العسل ، تحت مسمى الحرية وحقوق المرأة . ليس بجديد عليه ، فقد اخذ ابراهيم عيسى على عاتقه منذ فترة محاربة الدين الاسلامى تحت شعار التنوير ، ثم ظهر فى هذا المسلسل وهو يحارب الدين الاسلامى والدين المسيحي معا .
إنما الحقيقة هو فكر موجه من الخارج عن طريق هذا الكاتب وأمثاله، من جهلاء العصر ، والذين يدعون كذبا وزورا انهم مثقفى العصر . والهدف هو القضاء على المعتقدات الدينية الاسلامية والمسيحية .
ان احداث المسلسل التى يروج لها الكاتب ، إنما هى أفكار شيطانية الهدف منها ازدراء الدين الاسلامى والدين المسيحي، بالتدخل فى أمور عقائدية، وهو لا يعلم عنها شىء ، من أجل الوصول إلى تغيير أفكار بعض أبناء المجتمع ، من محدودى العلم فى الدين سواء الاسلامى أو المسيحي ، للقضاء على العقيدة الأساسية للديانتين كما يتوهم كاتب المسلسل وابطاله وكل المشاركين فيه ، والذين اكدوا بما لا يدع مجال للشك انهم كلهم أجهل من دابة فى أمور الدين ، سواء كان الدين الاسلامى أو الدين المسيحي .
فالكاتب تعمد ان يظهر الشيخ ومسئول الفتوى أنه شخص عادى أو موظف ادارى فى وظيفة حكومية . وليس عالما ومتخصص فى الفتوى وفى الأمور الأساسية فى قضايا المرأة ، ثم ها هو يجعل من هذا الشيخ محبا ، ويحب المرأة التى جاءت تطلب الطلاق ، فوقع فى حبها .
ويكمل باقى مخططه الشيطانى وبث سمومه ، ويقوم بالدخول على الديانة المسيحية وطلب امرأة الطلاق فى المحكمة ، علما بأن الطلاق فى الديانة المسيحية غير موجود منذ أن ظهرت، الا فى حالة ثبوت حالة الزنا على المرأة المتزوجة .
فهو هنا يحاول ادخال مفاهيم خاطئة للنساء والبنات والشباب الصاعد بأن هناك قصور فى العقائد الدينية للاسلام والمسيحية وخاصة فى عمليات الزواج والطلاق ، وأنه يظهر لهم من خلال المسلسل هذه القصور . من أجل تعديلها ، وتعديل كل الاحكام الأساسية والشرعية فى الإسلام والمسبحية .
اى ان الكاتب الخبيث جعل من نفسه اعلم اهل الأرض للديانات السماوية ، ويحاول بث السم فى العسل للأجيال القادمة من أجل زيادة حالات الطلاق ، أو الامتناع عن الزواج نهائيا ، والتشكيك فى هذه الأديان السماوية
وأنه ككاتب مثقف وعالم وعلامة ، استطاع ان يقنع الجهلاء قليلى العلم من الممثلين والمنتجين والمخرجين وكل من شارك بالعمل بانه يقدم فكر جديد وحديث لتغيير العقائد الدينية الأساسية للديانتين الرئيسيتين بمصر والوطن العربى .
والاغرب أن يقف معه نقيب الممثلين ، والممثلين متضامنين على اساس ان الفن ابداع ، وحرية الإبداع مكفوله لهم ، فهل من الإبداع والحرية ان تعطى لنفسك الحق فى تغيير العقائد السماوية التى نزلت من عند الله ، بحجة التنوير ، هل من حرية الإبداع ان تشكك الناس بدياناتهم ، هل من حرية الإبداع ان تتهم وتقذف العلماء من كلا الديانتين.
فإذا استطاع هذا الرجل وكل مساعديه، وبفكره المريض هذا ان يوصل هذا الأفكار الخبيثة إلى عامة الناس فى مصر والوطن العربى ، ستكون هذه هى النواه لاستكمال باقى مراحل التشكيك فى كل ثوابت هذه الأديان ، حتى يصبح المجتمع بلا هوية دينية ، وكهذا يكون خدم اسياده فى الغرب .
ان محاكمة هذا الكاتب والعاملين فى هذا المسلسل واجب وطنى وديني ، وحفاظا على الهوية الدينية لابناء مصر