مصر السيسي وقوة الجيش المصرى . تصنع المعجزات فى ليبيا . بقلم د. منى عبد الرحمن

0 127

بقلم د. منى عبد الر حمن باحثة جزائرية

كارثة ليبيا كشفت السر المرعب لقوة الجيش المصــــرى ، ومن يتابع الكارثة التي تتعرض لها ليبيا الشقيقة الآن بسبب اعصار دانيال ، يلاحظ أن العيون مصوبة على الجهود الكبيرة والغير طبيعية التي تقوم بها القوات المسلحة المصـــــــــرية ، والتي كشفت عن سر اخر من اسرار خير اجناد الارض.

فمبحرد ان وقعت الكارثة عقد الزعيم السيسي اجتماع عاجل بقيادات القوات المسلحة في مقر وزارة الدفاع المصرية ولم تمر دقائق على فض الاجتماع حتى اطلق الجيش المصري أكبر عملية انقاذ تشهدها المنطقة في تاريخها ، كنا نظن ان الأمر سيقتصر على تقديم مواد الاغاثة والدفع بفرق انقاذ وفرق طبية كما هو معتاد في مثل هذا النوع من الكوارث لكننا فوجئنا بتحرك غير مسبوق وبامكانات ووسائل لا تمتلكها الا القوى العظمى.

خطط عسكرية غير مسبوقة استحدثها وطبقها الجيش المصـــــــــرى ، فى بضعة ساعات اخلت القوات المصرية جثث المصريين الذين كانوا يعملون بليبيا واستشهدوا في الاعصار وسلمت جثامينهم لأهاليهم في مختلف المحافظات ، وعبر جسر جوي اوله في القواعد العسكرية المصـــــــــرية واخره في ليبيا ينقل للاشقاء المساعدات ويعود حاملا المنكوبين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى ، وبرا وبسرعة مذهلة تحركت الشاحنات والاليات وعربات الاسعاف والانقاذ والجرافات لتصل في زمن قياسي لموقع الكارثة لتصنع معجزات سيتم ذكرها لاحقا ، من اجل تحرير المحاصرين وانقاذ العالقين في الفيضانات وانتشال جثث الضحايا ، في الوقت الذي قالت فيه وسائل الاعلام العالمية انه لا توجد معدات انقاذ قادرة على الوصول للأماكن المنكوبة لم يقتصر الحشد المصـــــــــرى على البر والجو بل كان بحرا ايضا ، وتحركت حاملة الطائرات المصرية ميسترال التابعة لأسطول الشمال المصـــــــــرى لتصل للسواحل الليبية في زمن قياسي ليستقبل المستشفى العائم الموجود على متنها مئات الاشقاء الليبيين .

فيما نفذت القوات البحرية المصرية عملية انزال على شواطىء ليبيا لفتح طرق غير متوقعة لانقاذ الليبيين العالقين ، تزامنا مع هذا وفي القواعد العسكرية المصـــــــــرية الموجودة في غرب البلاد تم تجهيز معسكرات ايواء قادرة على احتواء عشرات الالاف ، وذلك لايواء الأشقاء الليبيين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى ، هذه العملية التي تصنف تحت عنوان (إنقاذ) ، تمثل واحدة من اكبر واعقد العمليات العسكرية التي لا تطلق فيها نيران للقتل بل تصنع فيها الآلة العسكرية الحياة كما تثبت ان الجيش المصـــــــــرى على اعلى درجة من الجهوزية ، وأن القوات المسلحة المصـــــــــريه بمختلف افرعها شهدت تطورا وتقدما كبيرا وغير متوقع وان مصطلح (مسافة السكة) الذي اطلقه الزعيم السيسي منذ سنوات مهددا كل اعداء الأمة بات (اقصر من مسافة السكة) ، واذا كانت العروض العسكرية والحروب المباشرة هي الأداتان المتعارف عليهما في تقيبم قوة الجيوش وكفائتها فان خير اجناد الارض اضافوا عنصرا جديدا لذلك التقييم ، وباتت عملية انقاذ الجيش المصري لليبيا شاهدة على قوة وجهوزية القوات المسلحة المصرية بشكل يخيف اعداء أم الدنيا ويجبرهم على دراسة الدرس الليبي بمزيد من الامعان والفحص ، حفظ_الله_مصـــــــــر ‎مصـــــــــر العظمى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.