كتبت: مروة عبد الحكم

يسعى الكثيرين من المسلمين بجميع أنحاء العالم إلى تأدية مناسك الحج الأعظم ،ففريضة الحج هى ركن من أركان الإسلام ينبغى على كل مسلم أداؤها لمن استطاع إليه سبيلا، ومع بالبحث عن أفضل الطرق التى تمكنهم من ذلك يتجه البعض للذهاب إلى الحج عن طريق الشركات السياحية أو عن طريق قرعة الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ، ولعل ماشهده الحج هذا العام من لحظات مريره بالحجاج التى كانت الأصعب هذا العام في أداء المناسك وفقاً لما تحدث به الكثيرين من الحجاج ،وتمثلت الصعوبة في شدة حرارة الجو بالإضافة إلى فرض السلطات السعودية تصاريح الحج وليس تأشيرات زيارة كما كان فى السابق الأمر الذى واجهه الحجاج بالمزيد من المعاناة.

وعلى صعيد آخر شهد الحج هذا العام مجموعة من الحوادث التى تسببت في حدوث وفيات فى صفوف الحجاج إلى جانب اختفاء البعض الآخر ،حيث زيادة أعداد المفقودين التى تسعى السلطات السعودية والمصرية إلى الآن بالاستدلال عن أماكنهم .

وعن شركات السياحة المصرية المنظمة للحج هذا العام أوضح الدكتور مصطفى مدبولى ،رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم فتح تحقيق مع أى شركة رتبت سفر هؤلاء الحجاج المتوفين، بعيداً عن الأطر النظامية، وتحايلت لتنظيم السفر للضحايا بصورة غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية.

كما أشار ” مدبولي ” إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة، وتوقيع أشد العقوبات، التى تسهم فى عدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.

وأكد “مدبولي”، على أنه منذ بداية الأزمة تتم المتابعة مع مسئولى وزارة الخارجية، التى أصدرت أكثر من بيان يتعلق بالأزمة، وكذا وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وهناك تواصل مستمر مع الجانب السعودى، وكذا تم التواصل مع بعثة الحج الرسمية للاطمئنان على الحجاج الرسميين، وأيضاً تقديم الدعم الطبي واللوجستي لأى مصرى يحتاجه بغض النظر عن كونه داخل البعثة الرسمية أم لا، متى توافرت بياناته ومكان وجوده

مضيفاً: يتم حالياً التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين، والحصر الدقيق للضحايا والمفقودين.

كما أشار ” مدبولي ” إلى أن إجمالي عدد البعثة المصرية الرسمية ٥٠٧٥٢ حاجا، وبلغ إجمالي عدد الوفيات بها ٢٨ وفاة، وهى نسبة تعد الأقل على مدى السنوات السابقة، ولكن نظرا لعدم وجود أى بيانات مسجلة للحجاج غير النظاميين لدى البعثة الطبية، تعذر متابعة أحوالهم الصحية، وهو ما صعب المهام على الجميع حاليا، ولذا ستتم معاقبة كل من تسبب فى هذا السفر غير النظامى.

وجدير بالذكر أن وجود أعداد كبيرة من المواطنين المصريين غير المسجلين بقواعد بيانات الحج الرسمى، وهو ما يتطلب وقتاً أطول للبحث عن المفقودين منهم والإستدلال على ذويهم، ولذا فقد خصصت وزارة الخارجية عدداً من غرف الطوارئ تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل معها.