صعوبات وعوائق أمام كامالا هاريس فى طريق الوصول للبيت الأبيض

0 921

كتب : ممدوح العربى

على مدار تاريخ الديمقراطية في امريكا الذي يعود لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء قط، وهو ما يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما إذا كانت هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الامريكية .

وقالت خبيرة الشؤون السياسية “لاتوشا براون” ، والمؤسس المشارك لصندوق بلاك لايفز ماتر فاند “هل سيكون عرقها وجنسها مشكلة؟ بالتأكيد”.

وسيكون الحزب الديمقراطي أمام مقامرة تاريخية إذا لجأ إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس لخوض سباق الرئاسة بدلا من جو بايدن، مراهنا بذلك على قدرة هاريس ذات البشرة السوداء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وفى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطى سوف تواجه هاريس تحديات كبيرة أخرى ، فلن يكون أمامها سوى 3 أشهر تقريبا للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها، إلا أن عددا كبيرا من الديمقراطيين متحمسون لفرصها.

حيث عبر نحو 30 مشرعا ديمقراطيا عن مخاوفهم من خسارة بايدن (81 عاما) في الانتخابات لافتقاره إلى القدرة العقلية والبدنية التي تؤهله للفوز في الانتخابات والبقاء في السلطة لأربع سنوات أخرى ، ويخشى الكثيرون منهم سيطرة ترامب والجمهوريين ليس فقط على البيت الابيض وإنما على مجلسي النواب والشيوخ أيضا.

هاريس (59 عاما) أصغر من ترامب بنحو 20 عاما وهي أحد قادة الحزب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين.

ويقول مؤيدو هاريس إنها ستشعل حماس هؤلاء الناخبين وستعزز دعم السود وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب.

وقالت براون إن ترشح هاريس سيأتي على النقيض تماما من المرشح الجمهوري ترامب ونائبه لمنصب نائب الرئيس السناتور جيه.دي فانس، وهما من أصحاب البشرة البيضاء ، وأضافت براون “هذا بالنسبة لي يعكس ماضي أميركا. في حين أنها (هاريس) تعكس حاضر أميركا ومستقبلها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.