
بقلم د / مصطفى عبد المجيد
حكام العرب والمسلمين فى كل الدول خذلوا فلسطين عامة وغزة خاصة ، بالرغم من امتلاكهم مفاتيح القوى المؤثرة على امريكا واسرائيل ، ولكن لا يفعلون بها شىء ، ولم يبق الا مصر والاردن فى المواجهة مع اسرائيل وامريكا .
فالعرب اغمضوا عينهم عما يفعل الكيان الصهيونى فى غزة من ابادة جماعية للشعب الفلسطينى ، بل وزاد الامر بان قاموا بتمويل امريكا بالمليارات ، لمساعدتها فى الازمات التى تتعرض لها .
فباى وجه سيقابل هؤلاء الحكام رب العزة والملكوت ، وماذا سيقولون له انهم دعموا امريكا واسرائيل بالنفط والغاز والاموال من اجل مساعدتهم فى بناء دولهم الكبيرة وتفريج الازمات الموجودة بها .
الا يرى هؤلاء الحكام ماذا يحدث لاهل فلسطين واهل غزة من ابادة جماعية كل يوم ، ام انهم مشغولين بمهرجانات الترفيه واستقبال العرايا من الممثلين الاجانب والعرب للاحتفال معهم باحدث الافلام ، ومنحهم الهدايا بالملايين ، واخوانهم من المسلمين والمسيحين فى اهل فلسطين وغزة يقتلون امام اعينهم ، وهم غير آبهين بما يحدث لهم ، لقد غرتهم الحياة الدنيا ، واصبح كل ما يشغلهم هو الاكل والايفون والترفيه .
فهل حقا هؤلاء الحكام مسلمين ويؤمنون بالله ، ام ان الدين والايمان ما هو إلا نمط ولدو وعاشوا عليه، ولا يعنيهم امر الدين من قريب او من بعيد ؟
واين الجماعات التى تدعى الاسلامية التى كان شاغلها الشاغل هو محاربة الدول العربية والاسلامية واسقاط حكامها وجيوشها ، اين هم مما يحدث فى فلسطين وغزة ، الم يعلنوا ملايين المرات انه شهداء بالملايين على القدس رايحين ، اين هم الان مما يحدث باهل فلسطين واهل غزة .
فى حين ان الحل اسهل مما يكون ولكن الكبر والمصلحة الشخصية اهم عندهم من ملايين القتلى ، اهم عندهم من بيت المقدس والاقصى الاسير .
الحل بالنسبة للدول العربية والاسلامية :
هو قطع الغاز والنفط عن هذه الدول -منع الاستيراد منهم ووقف جميع المشتريات من بلادهم – وقف الاستثمار فى بلادهم ومنع اى تمويل عربى لهم ، اى كان الضرر الذى سيحدث لهذه الدول نتيجة لهذه القرارات ، لكنه لن يكون الضرر 1 على مليون مما يحدث فى فلسطين وغزة ، واليكم نسب الاستثمار بامريكا كما اعلنتها الصحيفة الاقتصادية بامريكا :
السعودية تستحوذ على نصيب الأسد بحصة تبلغ 45.2% ، حيث بلغت فى فبراير الماضي، 116.7 مليار دولار .
وجاءت الكويت في المركز الثاني عربيا باستثمارات تبلغ 50.6 مليار دولار، تمثل 19.6%
الإمارات جاءت ثالثا باستثمارات تبلغ 46.3 مليار دولار، تمثل 17.9%
العراق رابعا، باستثمارات تبلغ 24.1 مليار دولار، تمثل 9.3%
قطر باستثمارات تبلغ 5.7 مليار دولار، تمثل 2.2%
“سلطنة عمان جاءت في المرتبة السادسة باستثمارات تبلغ 5.3 مليار دولار، تمثل 2.1%
مصر حلت ثامنا، باستثمارات تبلغ 2.2 مليار دولار، تمثل 0.9%
موريتانيا عاشرا، باستثمارات تبلغ 1.3 مليار دولار، تمثل 0.5%
الجزائر في المرتبة الـ11 باستثمارات تبلغ 680 مليون دولار، تمثل 0.3%
فلك ان تتخيل لو ان كل هذه الدول منعت هذه الاستثمارات بامريكا ماذا سيحدث سترضخ امريكا رغم عنها .
وباقى الدول مثل تركيا والمغرب والجزائر وتونس ……الخ لا يعنيهم الامر من قريب او بعيد فتركيا مشغولة بتقسيم التورتة فى سوريا ومقاسمة اسرائيل وامريكا فى الاراضى السورية ولا يعنيه ما يحدث فى غزة او فلسطين ، والمغرب وتونس والجزائر ، لا يعتيهم الامر من قريب او بعيد فلا يوجد لهم فيها اى مصلحة ، والاهم من كل ذلك هو خوفهم من امريكا التى تتوعد كل من يقف ضد اسرائيل .
فاصبحت مصر والاردن هما البلدين اللذان يقفان ضد امريكا واسرائيل لمنع تهجير اهل غزة، رغم كل الضغوط التى تمارس عليهم للموافقة على التهجير ، وخاصة بعد ان خذلتهم الدول العربية والاسلامية .
والحل بالنسبة للاشخاص العاديين فى كل دولة :
فلو قام كل مسلم بمنع شراء كل منتجات امريكا واوروبا مثل الايفون والماكولات والبيبسى وماكدونالز وكنتاكى والبرفانات والملابس وغيرها …………الخ من المنتجات المستوردة منهم . لخسرت دولهم خسارة اكبر مما يتوقعون . ولكن للاسف المسلمون فى هذه الدول غافلون عن نصرة اخوانهم ، بحجج واهيه وغبية مثل ان الذين يعملون بهذه الشركات شباب مسلمين من ابناء بلادهم .
واذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 7 – 9].
فاللهم نسالك ان ترفع الكرب والغم عن اهل فلسطين عامة واهل غزة خاصة ، وتجمع كلمة الدول العربية والاسلامية على قلب رجل واحد لمواجهة العدو الصهيونى ومن خلفه ، فانهم لا يعجزونك فى الارض ، يا ذا العزة والجبروت .