النقابة العامة لاتحاد لكتاب مصر : ليلة وفاء حاشدة للاحتفاء بالمبدع السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم .

0 145

كتب : محمد مصطفى

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة الحريات برئاسة الشاعر مصباح المهدي بالتعاون مع لجنة العلاقات العربية برئاسة الناقد د. بسيم عبد العظيم ،و لجنة تأبين محمد المكي إبراهيم برئاسة السفير جمال محمد إبراهيم ندوة للاحتفاء بالشاعر والدبلوماسي الراحل محمد المكي إبراهيم ، يوم الأربعاء ٢٣ إبريل ٢٠٢٥م، شارك فيها من ضيوف المنصة الشاعر والإعلامي السيد حسن نائب رئيس النقابة، والأديب السفير جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا لتأبين الأديب محمد المكي إبراهيم ، والبروفيسور محمد المهدي بشرى جامعة الخرطوم ( معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية )، وأ. نادر السماني نائب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين، وأ. إبراهيم عابدين أكاديمي، ود. أشرف الشحات، ود. محمد خيري الإمام ، والشاعر مصباح المهدي، وقدم الندوة الإعلامي السوداني طارق كبلو ، كما حضرها السيدة سمية إبراهيم إلياس زوجة الراحل وملهمته ، إضافة إلى حضور لفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين والصحافيين المصريين والسودانيين ، إضافة لبعض الأدباء العرب.

رحب الشاعر مصباح المهدي بالحضور مؤكدًا عمق الروابط الثقافية بين مصر والسودان، وتحدث عن المكانة المميزة التي حققها الشاعر القدير محمد المكي إبراهيم في مسيرة الشعر العربي المعاصر.

وتحدث الشاعر السيد حسن عن مكانة الشعر العربي ووصفه بمعجزة العرب الخالدة ، وأكد أن الشعر هو الجامعة العربية الحقيقية، وأننا معه لا نجتمع على الكلمة فحسب بل نجتمع على الكلمة وعلى القيمة وعلى الموقف، والالتقاء على محبة الشاعر محمد المكي إبراهيم هو التقاء على قيمة المودة والإبداع والوفاء، وتحدث حسن عن مكانة المنجز الشعري للشاعر ، مشيدا بما قدمه للحركة الشعرية العربية المعاصرة ، وأكد أن المكي يعيش معنا بإبداعه الشعري المهم.

وقدم السفير جمال محمد إبراهيم ورقة بعنوان : “بين الشعر والدبلوماسية وشيجة” ، ذكر فيها أنه بين الشعر والدبلوماسية ، ثمة علاقة دون شكٍّ ، وإلا كيف رأينا دبلوماسيا مثل نزار ، يصير أميراً للشعر الوجداني في القرن العشرين بلا منازع..؟، كما تحدث عن سطوع نجم مجموعة من الشعراء الدبلوماسيين العرب منهم اللبناني الراحل عمر أبو ريشة، والراحل صلاح عبد الصبور ، ثم الفيتوري وغيرهم ، وذكر أن السفير يرحل في أسفاره ببدنه أما الشاعر فهو سفير إلى الخيال البعيد، وذكر أن بين الرحلتين تلاق واستلهام ، وختم حديثه بأن الدبلوماسية هي شعر السياسة؛ هي التي تستخرج من السياسة آفاقها التي تستشرف المستقبل، مؤكدًا أن الوشيجة بين الشعر والدبلوماسية لا تنفصم.

وقدم البروفسيور محمد المهدي قراءة تحليلية في تجربة مدرسة ” الغابة والصحراء” ، متناولا دورها في تشكيل هوية الشعر السوداني الحديث وإسهامات الشاعر الراحل ضمن هذا التيار.

وقدم د. أشرف الشحات رؤية متكاملة تحمل ملامح التجربة الشعرية عن محمد المكي إبراهيم شرح فيها مدى تأثير هذه التجربة الفريدة في وجدان الشعب السوداني، ذاكرًا أن المكي كتب السودان شعرا، وأنه رجل صنع من حبره وطنا ، ومن قصيدته هوية، ومعه نقرأ تاريخ السودان ، ونقرأ الإنسان كما يجب أن يكون، وأنه كان لسانا للغابة والصحراء ، وأنه أعاد تعريف الثورة والحب والهوية. ثم ختم الحديث عن ملامح وسمات شعر محمد المكي إبراهيم، وتحدث أ. نادر السماني نائب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين عن قيمة الأدب والثقافة والفنون، وعن مكانة المكي ووصفه بأنه واحدا من الفراديس ؛ لأنه استطاع أن يدخل الجميع إلى فراديسه اليانعة عنوة وبسلاسة ، وستظل الأجيال القادمة تتغنى بأشعاره ، وذكر أنه انتبه إلى أصول الفكر السوداني في حين أن المجتمع السوداني يميل عادة إلى الشفاهة، وتحدث عن دوره المهم في تكوين اتحاد الكتاب السوداني، وأشاد بجهوده البارزة في الحركة الفكرية والثقافية السودانية، كما تحدث أ. إبراهيم عابدين عن موضوع أصول وتطور الفكر السوداني ،مستعرضا مكانة اللغة ، وحركات التصوف في السودان، كما تحدث عن تأثر السودان بمصر وخاصة بثورة ١٩١٩م ، وعن إسهامات الشاعر والدبلوماسي محمد المكي إبراهيم في الفكر السوداني، وقرأ الشاعر محمد خيري الإمام قصيدة نشيد للشعب لمحمد المكي إبراهيم ، كما شارك بقصيدة أخرى من إبداعه، وشارك عدد من ضيوف المنصة بقراءة بعض من أشعار محمد المكي إبراهيم التي نالت إعجاب الحضور، ليختتم اللقاء بالتأكيد على معنى من أفضل معاني القيم الإنسانية وهو قيمة الوفاء للراحل المقيم الشاعر والدبلوماسي السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.