النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر : الاحتفاء بمسيرة الكاتب الدكتور سيد الإمام في النقابة العامة لاتحاد الكتاب.

كتب : محمد مصطفى
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة الدراما برئاسة الشاعر سعيد شحاتة ندوة يوم الأحد ١٨ مايو ٢٠٢٥م، للاحتفاء بمسيرة الكاتب القدير د. سيد الإمام ، واستضافت الندوة د. حمدي الجابري، وأ. جمال المراغي، بحضور عضو اللجنة د. عبد الكريم الحجراوي، وجمع غفير من الأدباء والمسرحيين.
رحب الشاعر سعيد شحاتة بضيوف اللقاء، وقدم بعض من السيرة الإبداعية الزاخرة بأسماء العديد من الكتب النقدية المهمة والمتنوعة؛ مما يجعله من المشاريع الفكرية المهمة.
وتحدث أ. د حمدي الجابري عن المحتفى به بود وتقدير كبيرين ، وذكر أنه يقوم بأعمال وأدوار غاية في الأهمية، وأن اختياراته لموضوعات كتبه تسد عجزا كبيرا في المكتبة العربية، وهو دائم البحث في موضوعات عديدة ومهمة في كتبه النقدية ، وعرج الجابري على أسماء بعض كتب سيد الإمام النقدية، ولفت انتباه الحضور إلى جديته في البحث والتقصي لكثير من القضايا والشخصيات المثيرة للجدل من الكتاب والمفكرين الغربيين ، وتحدث عن الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع الشرق، وطريقة رصدهم للأحداث الكبري في الشرق وغضهم الطرف عن الكثير منها، ثم تحدث عن بحثنا عن المظاهر الدرامية في أشياء كثيرة، وعن ما صدره لنا الغرب بأن مسرحهم هو العظيم المعبر عن الإنسانية، وذكر أن لدينا البدائل النابعة من تراثنا ، وتحدث عن أهمية الأداء المسرحي ، وعن حركات التجديد الأوروبية في المسرح، وعن السمات الفنية للدكتور سيد الإمام في الكتابة وطريقته التي تغرق القارئ في جملة من الأفكار ثم يقوم بشرحها، وذكر أنه يضعنا أمام العديد من الحقائق في كتبه ، كما تحدث عن الأزمات التي تواجه المسرح في الفترة الأخيرة، وتساءل لماذا يصمت كتاب الغرب الكبار وقت الاعتداء على الشعوب في كتاباتهم؟!، وضرب مثالا بنص الزوج المثالي الذي يتشابك فيه النص على مسروقاتهم من قناة السويس المصرية،
مدللا بذلك على نظرة كتاب الغرب لنا ، وهي نظرة فيها استباحة لمقدراتنا في نصوصهم المسرحية.
وعقب أ. جمال المراغي على حديث د. حمدي الجابري موضحًا أن الغرب يؤمن بفكرة وجود المستعمرات، وبفكرة الجنس الأعلى ، وأن صناع المسرح في انجلترا وفرنسا كانوا ينظرون إلى العرب والأفارقة نظرة فوقية في عهود الاستعمار، ثم شرح فكرة أن المسرح فن مجلوب، وأكد على أهمية عدم تجاهل كاتب ما لمجرد الاختلاف معه أيدولوجيا، وذكر أن ذلك قد يحدث في مجال الترجمة، لكن لا يجب أن بحدث في الجهد النقدي ، وذكر أن المسرح به ١١ وظيفة؛ ولكن بعضنا يتوقف أمام وظيفة واحدة للمسرح وهي ” الإمتاع” ، لكن هناك ملكات الأفراد ، كما تحدث عن فكرة خلط الدين بالفن ، وأنه لايزال في الصعيد من يكفر الأدب والفن ، وأشار إلى أن فكرة غلق قصور الثقافة فكرة شديدة الخطورة، لما تقوم به من دور ثقافي توعوي مهم في الأقاليم، وشرح الفرق بين العلم والمعرفة، والفرق بين الحب ولا الخوف ، وعلاقة ذلك بالنصوص القديمة في المسرح التي كانت تحمل فكرة أنه لن تفرض سيطرتك إلا بالخوف، وتحدث باستفاضة عن أهمية الأدوار التي يقوم بها المسرح، ووصفه بأنه أكبر بكثير من أفق الجميع؛ لأنه القادر على خلق التوازن، فهو الصانع لصورة المجتمع ببناء فني.
وبدأ أ. د سيد الإمام حديثه بشكر النقابة العامة لاتحاد الكتاب، وشعبة الدراما على استضافته والاحتفاء بمسيرته الإبداعية، كما توجه بالشكر لكل من ساندوه خلال مسيرتة الحافلة بالأعمال الإبداعية، والأحداث، والمواقف، والرصد الدقيق لحركة المسرح المصري والعالمي قديما وحديثا، وذكر أنه كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية كان مهمومًا طوال الوقت بالبحث، من خلال منهج فكري محدد هو ” منهج البنوية التوليدية” ، ومشروع فكري يكون نافعا في سد مناطق الفراغ، وكان مهتما بالفكر مع المجتمع والسياق التاريخي مع القالب الفني، وظل في مشاريع كتبه ينظر ويبحث في فترة زمنية ما، ولكنه ظل وثيق الصلات بواقعه ومشكلات هذا المجتمع وما به من قضايا ومتغيرات فكرية، وشرح بعض الأفكار مثل ” نظريات الدراما في عصر التنوير، و فن الإخراج المسرحي ، و جماليات الإخراج المسرحي” ، كما تحدث عن بعض الأسماء اللامعة من كتاب المسرح العالمي أمثال ” هنري آرثر ، وبرنارد شو” ، وعن بدايات المسرح في ” انجلترا، وفرنسا، و الاتحاد السوفيتي”، وأكد في نهاية حديثه على اهتمامه الدائم بحمل قضايا وهموم مجتمعه وهو ذاهب إلى الثقافة الغريية، وحرصه على ترك قاعدة معلومات حقيقية ومتكاملة للأجيال البحثية والنقدية.
ثم فتح باب المداخلات والتعقيبات من ضيفي المنصة الكرام.