النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر : جائزة الكتاب العربي “رؤى وآفاق”

كتب : محمد مصطفى
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة النقد والدراسات الأدبية برئاسة الناقدة د. هدى عطية بالتعاون مع جائزة “الكتاب العربي” القطرية ، بحضور الشاعر السيد حسن نائب رئيس النقابة العامة ، ود. حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي ، ود امتنان الصمادي الأستاذة بالجامعة الأردنية والمنسقة الإعلامية المتحدثة باسم الجائزة ، ود. هشام زغلول مدير اللقاء ، كما شارك بالحضور جمع من الأدباء والإعلاميين.
رحب د. علاء عبد الهادي بضيوف اللقاء، ومعبرًا عن سعادته بإعلان هذه الجائزة المهمة من على منصة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ومقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وخص بالشكر شعبة النقد والدراسات الأدبية على الجهد المبذول في استضافة وتقديم العديد من الشخصيات العربية البارزة بنقابة اتحاد الكتاب.
قدمت د. هدي عطية رئيس شعبة النقد كلمة رحبت فيها بضيوف اللقاء معبرة عن سعادتها بوجود هذا المد الثقافي بين مصر والدوحة متمثلا في إعلان واحدة من الجوائز المهمة، وأشارت إلى أن الجمع الموجود معني بمستقبل الكتاب العربي بوجه عام ، وأنه من خلال الندوة التعريفية سوف يطلع الحضور على كل ما يخص الجائزة..
ثم قدم د. هشام زغلول مدير اللقاء تحياته للدكتور علاء عبد الهادي وللنقابة العامة لاتحاد الكتاب، وتحدث عن معايير ميلاد أي جائزة جديدة بموثقية الجهة المانحة، وأن الجوائز تسير كبرى بأسماء الحاصلين عليها، وذكر أن الجائزة قد حصل عليها أسماء كبيرة.
وبدأت د. حنان الفياض كلمتها بشكر مصر ووصفها بأرض الفكر والثقافة والمعرفة، وهي ولادة للعلماء والمبدعين ، كما تحدثت عن مكانة النخب الثقافية المصرية وأهمية تصدرها للمشهد الثقافي، وفي شرح واف عرفت الحضور بطبيعة الجائزة وأن الجائزة تنطوي على عدد من الرسائل منها نشر ثقافة السلام والمحبة والألفة، وقد تم إنشاء الجائزة عام ٢٠٢٣م في مجال الكتاب العربي ، وتهدف إلى تكريم المؤلفين، ودور النشر، والمؤسسات الثقافية، كما تهدف إلى تشجيع التميز والإبداع؛ نظرا لاهتمام دولة قطر بالقوى الناعمة، والارتقاء بمستوى الكتاب العربي ،والتنافس على المستوى العالمي، وتحدثت عن اهتمام الجائزة بالنشاط من خلال الترجمة، والتشجيع على قراءة ما يستحق من القراءة، وتحدثت عن الفئات المستهدفة منها فئة الكتاب المفرد، وفئة الإنجاز؛ ومعني بها من لديه اسهامات أدبية عبر عدة سنوات، ثم تحدثت عن الشروط العامة للجائزة؛ ففي حالة الكتاب المفرد، لا يتحاوز عمر الكتاب ٤ سنوات من تاريخ الطباعة ، وفيما يخص فئة الإنجاز فإنها تتجاوز شرط الزمن، كما تحدثت عن مجالات الجائزة وهي مقسمة إلى ” الدراسات اللغوية الأدبية ، والدراسات التاريخية، والدراسات الإسلامية الشرقية، والدراسات الفلسفية والاجتماعية، والمعاجم” ، وذكرت أنه في كل موسم ستكون لتخصص فرعي أو دقيق، وقيمة الجائزة المادية تبلغ مليون دولار أمريكي تتوزع على الفئات المحددة.
كما تحدثت د. امتنان الصمادي معبرة عن سعادتها بوجودها داخل مقر نقابة اتحاد الكتاب المصري ، وعن رؤيتها لخريطة فلسطين المعلقة أمام العيون ؛ مما يعكس وجود القضية في ضمير الكتاب المصريين، ثم تحدثت عن قيمة الجائزة الموجهة للكتاب العربي في ظل العولمة والذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا، وتساءلت هل خطفت هذه الوسائل الأضواء من الكتاب، وأجابت بأنها متفائلة رغم ما تمر به صناعة الكتاب من مشكلات، وتحدثت عن رحلة صناعة الكتاب بداية من الفكرة والتنفيذ والنشر والتسويق والمرحلة الأخيرة وهي المتلقي، كما تحدثت عن بعض المشكلات التي يتكبدها المؤلف والناشر، وذكرت مجموعة من الاحصائيات عن النشر صدرت في بعض البلدان عام ٢٠٢٢م، وعن إيرادات صناعة النشر، كما تحدثت عن مساري صناعة النهضة الثقافية سواء على مستوى المعارض أو الجوائز ، كما تحدثت عن شروط نزاهة جائزة الكتاب العربي وعن إيجابيات الجوائز بشكل عام في تنشيط العمل الثقافي.
وفتح باب المداخلات أمام الحضور الذين وجهوا عدة أسئلة عن المعايير المتبعة في اختيار لجان تحكيم الجائزة، وكيفية تجاوز الصورة السلبية لبعض الجوائز، و قدموا بعض المقترحات المستجدة على الجائزة، وختم الشاعر والناقد د. علاء عبد الهادي اللقاء مشيدًا بحرص القائمين على الجائزة بوصولها إلى مستحقيها في كافة الأماكن ، ووصف ذلك بالعدالة الثقافية ، وأكد أن فكرة العدالة الثقافية فكرة عظيمة، وذكر أنه من المعروف فكريًا أن أية جائزة تأخذ قيمتها وشرعيتها ممن تمنح لهم، وأنه لا يمكن غض الطرف عن أسماء كبيرة في مجالاتها، وأن مشروعية الجائزة في بدايتها لا تقوم إلا من مشروعية الممنوحة لهم ، ثم قدم بعض الملاحظات والتساؤلات منها، هل توجد قائمة قصيرة ؟،وهل يوجد تقسيم؟، وكم تقسيم يوجد بها؟، وذكر أن حمل الكتاب لاسم جائزة الكتاب العربي عمل طيب ويعلي من اسم الجائزة ثم قام بتكريم ضيوف المنصة الكرام بميدالية وشهادة تقدير باسم النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وتسلم درع جائزة الكتاب العربي.