السفير البريطاني: ندرس الوجود الدائم لقواتنا في الكويت

0 112

الكويت : ياسر نبيه

كشف السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت، عن تمارين عسكرية مشتركة مزمع تنفيذها بين القوات المسلحة في البلدين في الفترة المقبلة، ضمن خطط لبريطانيا لاستكشاف احتمالات لوجود عسكري دائم لقواتها في الكويت.
وأوضح دافنبورت خلال حديثة للصحافيين في مقر السفارة، مؤخرا، ان بلاده ستنفذ عددا من التمارين العسكرية المشتركة مع دول خليجية عديدة من بينها الكويت، في اطار تمرين «السيف السريع 3»، بينما يقام تمرين «محارب الصحراء» خلال عام 2019 بين القوات الكويتية والبريطانية بمشاركة 120 عسكريا بريطانيا، ناهيك عن التعاون بين البحرية الملكية البريطانية والبحرية الكويتية.
واشار الى ان اجتماعا تم في لندن ضمن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بين بلدينا في متحف سلاح الجو، اسفر عن تشكيل مجموعتين مشتركتين بين البلدين لبحث الوجود العسكري البريطاني الدائم في الكويت، وتم الاجتماع الأول بينهما في لندن في يونيو الماضي واجتماعهما المقبل سيكون في الكويت في ديسمبر لبحث هذا الغرض، حيث تركز مباحثاتهما على جانبين، الأول الجانب العملياتي لهذا الوجود والآخر الجانب اللوجستي.

5500 طالب
وفي السياق، ذكر السفير البريطاني ان بلاده مهتمة بأمن مطار الكويت الدولي، لافتا الى علاقات وثيقة بين وزارة النقل البريطانية والطيران المدني ووزارة الداخلية الكويتيتين في مجال أمن المطارات، والى زيارات دورية تنسيقية بينهما، الى جانب مذكرة تفاهم بين البلدين وقعت في يوليو الماضي بشأن الموضوع، مشيرا الى تحسن كبير ومستمر في أمن الطيران في الكويت ونحن لا نكتفي بهذا التطور فقط، بل نسعى دائما للتحديث والمزيد من العمل في هذا المجال من أجل أمن المسافرين.
وقال دافنبورت ان العلاقات الثنائية بين البلدين شاملة وتغطي العديد من المجالات، من بينها التعليم حيث يدرس 5500 طالب كويتي في بريطانيا.
ولفت الى ان السفر من الكويت الى بريطانيا ازداد بعد تطبيق الاعفاء الإلكتروني لاستخراج التأشيرة، وتوقيع اتفاقية الخدمات الجوية بين رئيس الطيران المدني ووزير النقل البريطاني في يوليو الماضي في لندن، إضافة الى توقيع مذكرة تفاهم في مجال الامن.
وبخصوص موعد سريان اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين، قال ان بريطانيا والكويت وقعتا على هذه الاتفاقية وننتظر تصديق البرلمان البريطاني عليها.
وأشار الى تعاون البلدين في خطة التنمية التي تسير مع رؤية كويت 2035 بدعائمها المتعددة الصحية منها والبيئية، وقال ان بريطانيا تساهم في خطة التنمية في مجالات عدة منها البنية التحتية، وقد زار مبنى المطار الجديد، حيث تصمم شركة بريطانية معمار المبنى.
واشار الى تعاون في مجال النفط والغاز لتحديث القطاع ومساعدة الكويت على زيادة الانتاج، ومن الشركات البريطانية التي تعمل في القطاع هنا شركات شل وبي بي ووود وبتروفاك.

استثمارات ضخمة
وقال دافنبورت: سنحتفل بالذكرى الـ120 لمعاهدة الصداقة بين الكويت وبريطانيا العام القادم، لنبدأ حقبة جديدة من التحالف والتعاون بين البلدين على جميع الأصعدة.
وذكر ان الكويت من اهم الدول المستثمرة في بريطانيا ونحتفل هذا العام بالذكرى الـ65 لإنشاء مكتب الاستثمار الكويتي في بريطانيا، لافتا الى ان الاستثمارات الكويتية ليست في لندن فقط، بل في اسكتلندا وايرلندا الشمالية وويلز، لافتا الى استثمار كويتي جديد في خط أنابيب الغاز في بحر الشمال عن طريق مكتب الاستثمار الكويتي بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني.
واشار الى التعاون مع الكويت في مجلس الامن، وتحديدا في قضية الروهينغا ووضعها على قمة أولويات مجلس الامن، والصراع في اليمن والبرنامج النووي الايراني.

تفاؤل كبير
قال السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت انه بعد مرور عام على تقديم اوراق اعتماده الى سمو امير البلاد كان يسمع كثيرا عن عمق العلاقة بين البلدين، التي امتدت لعقود طويلة، وبعد عام تأكد أن العلاقات أكثر عمقا وشمولية مما تصور، وهي في تطور مستمر وامتدت الى مجالات عديدة في إطار التعاون، معربا عن تفاؤله الكبير بمستقبل العلاقات بين البلدين.

تمرين عسكري ضخم

ذكر دافنبورت ان القوات البريطانية تجري تمرينا عسكريا كبيرا حاليا مع سلطنة عمان وهو أكبر واهم تمرين عسكري بين البلدين منذ عام 2001، ويضم الجيش والبحرية وسلاح الجو بمشاركة 5500 عسكري بريطاني و70000 من الجانب العماني.

الحوار مهم مع إيران

أكد دافنبورت ان بريطانيا ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني مع شركائها الأوروبيين، وتؤمن بتنفيذ هذه الاتفاقية لأهميتها وفعاليتها في تحقيق شفافية أكبر بالنسبة لنشاطات إيران النووية.
ولفت الى ان وكالة الطاقة الذرية تلقت نحو 12 تقريرا أثبتت جميعها تقيّد إيران بالاتفاقية، لكن هذا لا يمنع من الاشارة الى قلق بريطانيا من برنامج طهران للصواريخ البالستية وسلوك الجمهورية الاسلامية السلبي في مناطق كاليمن.
وقال: من الممكن التعامل مع مواقف إيران السلبية مع الإبقاء على الاتفاقية النووية، فالحوار مهم جدا في مثل هذه القضايا، وبالنسبة للشركات البريطانية التي تتعامل مع إيران، فنحن نؤيد الترتيبات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لحماية مصالح الشركات الأوروبية والبريطانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.