[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
تقرير عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
وعندما تحدثنا مع الأهالى قالوا :
بنشرب و نأكل من مياه الصرف الصحي وعندنا جميع أنواع التلوث البيئي
مأساة بكل المقاييس و إنتهاك واضح لأدمية وحقوق الإنسان, يعيش أهالي مركز الحبس التابعة لقرية البنوان مركز المحلة الكبرى محافظة الغربية مأساة كبرى .
من أبرز معانتهم اليومية أنه لا يوجد صرف صحي, والبديل عندهم هي البيارات التي يحفرونها بجوار منازلهم ويضطرون لدفع 200 جنيه شهرياً لسيارات الطرد التي تقوم بتفريغ حمولتها في الترع التي تروي الأراضي الزراعية, و وأيضا بسبب تهالك الطرق لا تتوفر المواصلات مما يضطر التلاميذ للسير علي أقدامهم ثلاثة كيلو يومياً للوصول لمدارسهم في قرية أخرى مما تسبب في عزوف الكثير من الأطفال والأهالي عن التعليم .
وعلي الرغم من توجيهات اللواء أحمد ضيف محافظ الغربية العام الماضي, وبالتحديد في يوليو لرئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياة الشرب والصرف الصحي بسرعة حل عمل شبكة إنحدار صرف صحي بعد لقاءه في مكتبه بعشرات من الأهالي إلا أن واقع معانات الأهالي يثبت أنه لا حياة لمن تنادي .
التقينا في بداية جولتنا بالقرية مع “أحمد السيد بسيوني” خريج كلية هندسة الذي قال وهو في حالة إنفعال شديد ” نعاني مشاكل جسيمة وقد أشتكينا كثيرا ولم يهتم أحد لأمرنا كأننا لسنا بشر ولا أتذكر يوما أن أحد موظفي الدولة الذين يتقاضون رواتبهم من أموالنا قد جاء لزيارتنا ولو لمرة واحدة ”
ومن أبرز مشاكلنا الصرف الصحي فلا يوجد عندنا صرف صحي من الأساس كل ما لدينا هو نظام البيارات التي نحفرها بجوار المنازل لنصرف بداخلها ثم يأتى عمال لسحب مياه الصرف وهنا تكمن المشاكل والتي تبدأ بالرطوبة والملوحة التي تأكل أساس البيوت, و إنتشار الروائح الكريهة المنبعثة من البيارات والتي تأتي بالذباب والفئران, ويتسبب ذلك بالطبع في إنتشار الأمراض فضلا عن أننا لا نجد سيارات الطرد بسهولة والتي تأتي بأسعار عالية فكل منزل يدفع في الشهر الواحد 250 جنيها ثم تقوم هذه السيارات بإفراغ حمولتها بالترع التي نروي منها الأراضي الزراعية, مما يترتب علي ذلك مشاكل بيئية وأمراض تنقلها المحاصيل التي تروي بمياه الصرف ”
ويلتقط أطراف الحديث بشغف “محمد فوزي دبلوم زراعة ” يافندم مياة الشرب أختلطت برواسب المياه المتسربة من أبيار الصرف الصحي, و بنشتري مياة للشرب من محطات التحلية بالجركن وهناك مشكلة مياة الرى الزراعي ولم تعد تصل إلينا مياة النيل نهائي, وبالتالي أصبحت الأراضي تروى بمياة من أحد المصارف الرئيسية يسمي مصرف “نمرة خمسة” وهو مصرف مياة بها صرف مياة المصانع وبنلاقي صعوبات في المواصلات والطرق التي تتأكل عام بعد عام بسبب أصحاب الأراضي المجاورة للطرق, وهم من كبار المزارعين الذين يمتلكون مساحات كبيرة من الأراضي ,وزادت عمليات تأكل الطرق حتي أصبح الطريق لا يتجاوز ثلاثة أمتار لدرجة أن الطريق أصبح لا يسع لدخول توكتكين أو سيارة وعلشان كدا بيصعب علي الأولاد التعليم لأنهم بيمشوا 3 كيلو يوميا للوصول إلي مدارسهم في مدارس قرية البنوان ”
وهنا يجب أن نتساءل عن دور المسؤولين في مواجهة تلك الكوارث بشكل فعلي وهل يقبل أحد المسؤولين عما يحدث بهذه القرية العيش هكذا ولو ليوم واحد؟