بقلم د. / مصطفى عبد المجيد
استطاع نادى بنى سويف الرياضى تحقيق نجاح غير مسبوق فى المجتمع السويفى ، حيث قام النادى بعمل عدة خطوات ساعدت فى هذا النجاح المميز والمذهل الذى أثار مشاعر المجتمع السويفى .
اولها : إقامة بوابة إلكترونية لدخول الاعضاء فقط وده شىء جميل . لكنه انقلب بعد ذلك حيث أصبحت هذه البوابة مثل(الجدار العازل الذى يقيمه الكيان الصهيونى للفصل بينه وبين اصحاب البلد من الفلسطينين) .فأصبح أبناء بنى سويف لا يستطيعون دخول ناديهم الاول بسبب مجلس الإدارة الموقر الذى زرع العنصرية بين المجتمع السويفى ، آملين العودة للزمن الماضى زمن الاقطاعيين ، حيث ما زال البعض يعيش هذا الوهم .
ثانيها : رفع رسوم العضوية خلال عامين بما لا يتوافق مع دخل المواطن السويفى ، والهدف أن يجعلوا النادى حكرا على الأغنياء فقط ، استمرار للتوجه الذى بدأ من فكرة إنشاء البوابة الاليكترونيه ، بالرغم من أن غالبية الاعضاء من محدودى الدخل ، ومع الاسف كل الدخل الذى تحقق من هذه الرسوم والذى وصل للملايين أصبح النادى مديون ب 60 الف جنية ، ولا اعلم كيف ؟؟
ثالثها : مجلس الإدارة نجح والبراعة فى إقناع الجمعية العمومية بالموافقة على رفع رسوم العضوية لإدخال التجديدات على النادى، فهل لو فرض رفع نصف هذه الرسوم على الأعضاء الحاليين كتبرع هل كانت الجمعية العمومية توافق بالتأكيد لا ، لان 90٪ من أعضاء الجمعية العمومية مواطنين عاديين وليسوا من الأغنياء .
رابعها : نجح المجلس فى إقامة محلات ومطاعم فى سور النادى ودخلها الشهرى يصل لأكثر من مليون جنية ، وبالرغم من ذلك النادى مديون فعلا نجاح متميز ومذهل للجميع .
خامسا : السؤال المحير كيف استطاع رؤساء مجالس الإدارات السابقة إدارة النادى ورفع شأنه فى كل المجالات وكل الالعاب بالامكانيات البسيطة التى كانت موجودة ، أما أنهم عباقرة ، وإما أن بينهم وبين الله وصال .
واخيرا : فى ظل هذا النجاح الذى به استطاع مجلس الإدارة وضع حواجز بين المجتمع السويفى وبين ناديهم ، يطلب من المجتمع ومن رجال الأعمال والنواب تقديم الدعم المالى للنادى ، والاجمل هو بعض المؤيدين لهم ولنجاحهم والذين يقومون بالدفاع عنهم ، وبل ويطلبون من النواب مساعدتهم فى تسديد ديون النادى ، وكأن النادى يقدم خدمة للمجتمع السويفى كله .فأين ذهبت الملايين التى جمعت من العضوية ،
فاين ذهبت الملايين التى تجمع كل شهر من المحلات والمطاعم ، وعلى ما اظن أن أقل مطعم بيدفع ايجار 50 الف شهريا بزيادة كل عام طبعا .
فإذا كان مبلغ الدين بسيط وهو 60 الف جنية وقد قام رجل الأعمال ابو هشيمة بتسديدة ، بل وعلمنا أن هناك رجال أعمال آخرين تبرعوا للنادى ، فلماذا لم يقم أعضاء الجمعية العمومية أو مجلس الإدارة نفسه بتسديده، وعلى حسب علمى انهم كلهم من أغنياء بنى سويف ، يعنى لو تبرع كل عضو بمبلغ 100 جنية واعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 1000 جنية ، فى إجمالى عدد الاعضاء سيجمع النادى ملايين الجنيهات فى أسبوع .
ولا الشحاتة من رجال الاعمال افضل من تسديد ديونهم بأنفسهم ، بصراحة أن هذا الحدث أمر مخزى وعار على هذا المجلس وعلى كل اعضاء النادى .
ونصيحة للنادى : لقد وضعتم حواجز بينكم وبين الشارع السويفى ، فاعتمدو على انفسكم وحلوا مشاكلكم بأيديكم ، فكلكم من اغنياء المجتمع السويفى ، زادكم الله من نعمه ، ولا تمدوها المجتمع السويفى فمعظمهم موظفين من محدودى الدخل .
تحياتى لهذا النجاح الباهر والمميز احسنتم العمل