هجرة الرسول.. حدث غير مجرى التاريخ

0 236
كتبت :هبه حمزه

هجرةُ الرسولِ -عليه الصّلاة والسلام- هي التاريخُ الفاصلُ الذي بدأتْ منه انطلاقةُ الدولة الإسلاميّة، حيث تُمثّلُ تاريخًا جديدًا في العهدِ الإسلاميّ بعد ثلاثة عشر عامًا من الدعوة في مكّة، كما أنّها تمثّلُ تضحية كبيرة من المسلمين المهاجرين الذين تركوا وطنهم وأهلهم ومالهم وذكرياتهم في مكة، وهاجروا بدينهم إلى يثربَ، دون أن يفكّروا لحظة واحدة في أن يتركوا دينهم، خصوصًا بعد الأذى الكبير الذي لاقوهُ من قريش، فلاقوا في يثرب الكثير من الحفاوة والاستقبال الرائع الذي قام به المسلمون الأنصار.

لقد كانت الهجرة النبوية امتثالٌ لأمر الله تعالى الذي أذن لنبيّه أن يهاجر، وهي بهذا تمثل اختبارًا لنية المؤمنين الذين هاجروا بأمرٍ من رسول الله، فلكل امرئ ما نوى من هجرته

سمي العام الهجري بهذا السبب نتيجة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة، ولا زال المسلمون يحيون ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. باعتبارها حدثا عظيما، في تاريخ الدعوة الإسلامية، وبداية انطلاق الدعوة لكافة أنحاء الأرض، وتم بها تنظيم شؤون المسلمين وبعضهم البعض والمسلمين واليهود كذلك.

بعد الهجرة بدأت الفتوحات الإسلامية، وبدأ تعميق العلاقات بين المهاجرين والأنصار، وبدأ المسلمون يتكاتفون لنشر الدين الإسلامي دونما أي خوف من قريش. وبدأ كذلك المسلمون في نشر الدعوة عن طريق البحر، وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بتأسيس الدولة الإسلامية، وبدأ بناء المجتمع الإسلامي.
هجرة الرسول.. حدث غير مجرى التاريخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.