محمود الحضرى _بنى سويف
ذكية يحيى الشهيرة بنورا البنان بنت محافظة بني سويف مركز الفشن من متحدى الإعاقة حالة “تقزم زجاجى” .
ذكية يحيى رحلة كفاح ونجاح وتحدى للإعاقة لتصبح أشهر صانعى الحرف اليدوية من المشغولات التريكو والهاندميد وصناعة التحف والأنتيكات .
ليس ذلك فحسب وإنما القصة تبدأ من رحلة تعليم قاسية مرت بها ذكية من صعوبات بنظرات ساخرة تراها فى أعين الناس من شكلها الذى يبدوا مختلفاً تارة ومخيفا تارة أخرى هذا ما روته ذكية فى إنفراد حصرى لجريدة القبس الدولية حيث روت قصتها لتقول العلم هو سلاح لابد للجميع أن يتسلح به فهو نور لكل إنسان وأن الإعاقة لم تجعلنى أتخلى أبداً عن أحلامى.
بدأت طريقى بصحبة رفيقة دربى وهى شقيقتى التؤام التى تعاهدنا سويا على ألا نترك تلك النظرات المحبطة التى نجدها في أعين من حولنا تنزع منا سلاح التفاؤل والأمل وبالفعل كنا فى مشوار حياتنا سويا ولكن القدر فرق بيننا بوفاة شقيقتى التى كانت أخر وصية لها لى الحلم ثم الحلم فهو قريب جداً إياك أن تتخلى عنه وبعدها فارقت الحياة لتتركنى أواجه نظرات المجتمع وحدى ولكن باستيعانى برب العباد تخطيت هذه المحنة لكى أضع صورة شقيقتى أمام عيني وأن أكمل مصيرة العطاء فمن بحور العلم والمعرفة إلى أرض العمل والكفاح .
ذكية يحيى ذات الأحلام البسيطة التى تعلمت حرفة وصناعة يدوية لتحقق أحلامها بها وتستطيع أن تكون مصدراً لكسب المال لاعانتها على أعباء الحياة .
وفى رسالة واستغاثة عاجلة وجهت ذكية رسالتها للمسؤولين ولكل المهتمين بذوى الهمم بأن حلمها بسيط
وهو أن يكون لمتحدى الإعاقة مشروع خاص بهم بديل للتسول أو العيش على التكافل فقط فى إشارة منها إلى إمكانية تعليمها وتشغيلها لذوى الهمم فى المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية بالإضافة إلى إمكانية أعمالهم فى مجال التعبئة والتغليف فهذا حلمى أتمنى أن يصل إلى من يهمه الأمر من المتهمين بشأن متحدى الإعاقة.
وبين حلم وإرادة وقوة وقيادة هل سيصل صوت هذا الحلم المخلص إلى عقول مسؤولية.
محمود الحضرى_بنى سويف