الكويت : كارثة الاحلال بقلم نوال المطيرى : من ركب العجلة ادركه الزلل

0 207

بقلم : نوال المطيرى

جرت العادة فى وزارتنا الموقرة اتخاذ اسلوب العشوائية والارتجالية شعارا لها ونهجا تسير عليه مع توالى الحقب الوزارية المختلفة , ومع قرب الشهر الفضيل احبت وزارة التربية ان تفاجىء موظفيها ” بقرار انهاء خدمات 1900 معلم وافد للعام الحالى ” مكافاة لهم على عطائهم طيلة السنوات الماضية وتقديرا لجهودهم المخلصة بجانب زملائهم المعلمين الكويتيين .

ما هكذا تورد الابل يا وزير التربية ؟

نحن كمسئولين فى الميدان التعليمى لسنا ضد سياسة التكويت والاحلال وتشجيع الكوادر الوطنية , ولكن ليست بهذه الطريقة الغير مدروسة على جميع الاصعدة العلمية والانسانية !

هل تعلم يا وزير التربية انك مع اقالة 530معلم من مادة اللغة العربية ستتسبب بكارثة حقيقية فى بداية العام القادم !

هل تعلم يا وزير التربية انك تحتاج الى العدد نفسه لسد العجز والنقص فى المدارس !

هل تعلم يا وزير التربية ان هناك اقسام اقيلت بنسبة 80% وفى المرحلة الثانوية المصيرية !

هل تعلم يا وزير التربية ان شلل تعليمي سيصيب مادة اللغة العربية لا محالة فى العام القادم !

هل تعلم يا وزير التربية ان الكوادر الوطنية الجديدة تحتاج بجانبها اصحاب الخبرة ممن اثروا الميدان بابداعهم وعلمهم وعطائهم !

هل تعلم يا وزير التربية انك ستتسبب بنفور الكوادر الوطنية مع ارتفاع الانصبة !

هل تعلم يا وزير التربية ان المتضرر الاول من قرارات الوزارة العشوائية هو الطالب وتحصيله العلمي !!

هل تعلم يا وزير التربية تبعات القرار الانسانية وآثاره على من اخلصوا لهذا الوطن لسنوات طويلة !

معلماتي اعلم يقينا ان حالي يحاكى الكثير . وما خفى خلف اسوار المدارس كان اعظم !

وان كان توجه الاحلال بات امرا واقعا وتوجا سياسيا ملزما فالاولى ان تفرد خطة مدروسة العواقب , فاقالة هذا العدد الهائل دفعة واحدةسيكلف الدولة اعباء مادية بصرف مكافات نهاية الخدمة , وسيكلف الميدان خسائر تعليمية بغياب اصحاب الخبرة !!

فاين انتم من ذلك يا وزارتنا الموقرة !!!

نناشد وزير التربية باعادة النظر بالية تنفيذ خطة الاحلال وان يكون الامر تدريجيا بنسب متساوية من التعيين الجديد والاحلال واخطار مسبق للمعلمين بمدة لا تقل عن سنة فذلك حق انسانى وتعامل اخلاقى داب اهل الكويت عليه فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان .

بقلم : نوال المطيرى

رئيسة قسم اللغة العربية فى ثانوية الفروانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.