وزارة الآثار المصرية، لأول مرة تم الكشف عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط من العهد الفرعوني

0 121

كتب : محمد مصطفى

أعلنت وزارة الآثار المصرية، امس السبت، أنه لأول مرة تم الكشف عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط من العهد الفرعوني إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، وذلك في منطقة سقارة بالجيزة جنوبي القاهرة.

وصرح مسؤل بوزارة الآثار وأستاذ متخصص بجامعة القاهرة على أن هذا الكنز الأثري الجديد يكشف بوضوح جانبا من أسرار المصري القديم، يتعلق بالاقتصاد الذي اعتمد عليه، وأنه كانت هناك أركان دولة متكاملة وصناعة التحنيط لم تكن تتم صدفة أو بعشوائية بل كانت لها أسس وقواعد، هذا الجزء من الاقتصاد يمكن وصفه بـ”اقتصاد الجبانة”.

وكشفت وزارة الآثار المصرية في مؤتمر صحفي عالمي أن الكنز المكتشف يضم إلى جانب ورشتي التحنيط، مقبرتين وعددا من اللقى الأثرية، وأن الكشف جاء خلال استكمال أعمال الحفائر بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة للعام السادس على التوالي.

حسب ما أعلنت الوزارة، فإن الورشتين المكتشفتين:

  • تعودان لأواخر عصر الأسرة الـ30 وبداية العصر البطلمي، كما تم الكشف عن مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، بالإضافة إلى عدد من اللقى الأثرية.
  • ورشة التحنيط الآدمية التى تم الكشف عنها، عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي وتتراوح أبعاد السرير حوالى مترين طول ومتر عرض و50 سم ارتفاع، وهو مكون من عدة كتل حجرية مغطى من الأعلى بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب.
  • تم الكشف داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية، من بينها أواني على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات والتي ربما كان يتم استخدامها فى عملية التحنيط. .
  • كما تم الكشف عن بعض الأدوات والأواني الطقسية وكمية كبيرة من الكتان ومادة الراتينج الأسود المستخدمة في التحنيط، الأمر الذي يشير إلى أن عمليات التحنيط التي كانت تتم بتلك الورشة لآدميين.
  • ورشة التحنيط الحيوانية عبارة عن مبنى مستطيل الشكل مبني من الطوب اللبن يتوسطهما مدخل له أرضية من الحجر الجيري من الداخل مقسمة إلى عدد من الحجرات والصالات، حيث تم الكشف داخلها على عدد كبير من الأواني الفخارية وبعض الدفنات الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام، كما عثر على بعض الأدوات الخاصة بالتحنيط الحيواني كالكتان وبعض الأدوات البرونزية.
  • تحتوي الورشة على 5 أسرة من الحجر الجيري، وهي غائرة في الأرضية ومختلفة نسبيا عن تلك الأسرة الموجودة في ورشة التحنيط الآدمية، ودراسة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها داخل هذه الورشة تشير إلى أن الورشة كانت تستخدم على الأرجح في تحنيط الحيوانات المقدسة المرتبطة بالإلهة باستت.
  • المقبرتان اللتان تم الكشف عنهما، الأولى لشخص يدعى “نى حسوت با” وهو أحد موظفي عصر الدولة القديمة من الأسرة الخامسة (حوالي 2400 ق. م) ويحمل العديد من الألقاب الدينية والإدارية .
  • أهمها كبير عشرة الجنوب، مدير الكتبة، كاهن الإله حورس والآلهة ماعت، والمسؤول القانوني عن شق الترع والقنوات. المقبرة الثانية فهي لشخص يدعى “من خبر” من عصر الدولة الحديثة من الأسرة 18(1400 ق. م) وكان يحمل لقب كاهن الإلهة قادش وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا كانت تعبد في مدينة قادش وعُبدت في مصر خلال عصر الأسرة 18 وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة، وسيدة نجوم السماء عظيمة السحر .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.