حرام شرعاً أم جائز الأزهر يجيب على حكم صلاة الرجال بجوار النساء فى ساحات الأعياد

0 173

كتبت : مروة عبد الحكم

يؤدى ملايين المواطنين من جميع بلدان العالم فى الدول العربية والإسلامية صلاة العيد ،حيث يخرج الصغار والشباب والنساء والرجال بمختلف الأعمار والفئات إلى الساحات لتأدية صلاة العيد والاستمتاع بالتكبير والتهليل المنشود ،وسط فرحة الجميع والتزاور بين الأهل والأصدقاء.

وعلى صعيد آخر يتساءل الكثيرين عن حكم صلاة الرجال بجوار النساء فى صلاة العيد ،الأمر الذى أجاب عليه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:”ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟”.

وجاء إجابة مركز الازهر كما يلى :

” إن خروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.

وأشار إلى إنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-». [أخرجه أبو داود]

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا». [متفق عليه]

وفي هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.

وقد رغَّب سيدنا محمد ﷺ في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». [أخرجه أبو داود]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.