زين وإعلان العار والذل للعرب والمسلمين
كتب : مصطفى عبد المجيد
فجأة وبدون مقدمات طلعت علينا شركة اتصالات زين بإعلان “سيدي الرئيس” بمناسبة شهر رمضان المبارك. تظهر فيه العرب والمسلمين في أشد حالات الضعف، الأب مشلول والأم تعمل وأطفال ينتظرون الطعام للإفطار، والتذلل لترامب وبوتين من أجل ما يحدث في سوريا وفلسطين وكل الدول المشتعلة بالمنطقة.
لقد جعلت من ترامب وأمريكا ودول الغرب سادة ونحن العرب والمسلمين عبيدا. فإذا نظرا إلى اللغة التي يتحدث بها الطفل في الاعلان نجده باحترام كبير كان ترامب أو بوتين أو كيم جونج اسيادنا ، ونرجو العطف منهم،
ولغة الجسد وطريقة تحرك هؤلاء الرؤساء تدل على الغرور والكبر ، هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الذل حتى نقوم بإعلان يظهر ضعفنا وقهرنا، وتوسلنا لقادة الكفر بالعفو عنا في رمضان. ان لغة الإعلان تدل على العبودية، عبودية الدول العربية للدول الكبرى.
هل نسي من قام بتنفيذ هذا الإعلان أن الأطفال يقتلون كل يوم وعلى مدار سنوات في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وبورما، تحت مرائ ومسمع كل هذه الدول التي تشارك بدور كبير وفعال في عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به أتباعهم من اليهود والبوذيين. والجماعات الإرهابية التي ينسبونها الي الإسلام.
فماذا يريد القائمون على هذه الإعلان استعطاف القتلة على العرب والمسلمين حتى يرجعوا لهم القدس ويرفعوا عنهم القتل والدمار والتشريد ، هيهات هيهات
انكم باعلانكم هذا تعلنون للعالم أجمع انكم ضعفاء أزلاء، لا حول لكم ولا قوة، ولا تستطيعون تحرير بلادكم بل وترضون بالتذلل لقادة الكفر ليعطفوا عليكم . حقا انه إعلان العار .