مصر: العثور على أكثر من 800 مقبرة يعود تاريخها لـ 4000 عام
كتب : ياسرنبيه
في أكبر كشف أثري في منطقة اللشت بالجيزة وتعلنه وزارة الآثار خلال أيام
كشفت مصادر بالآثار أن وزارة الآثار ستعلن خلال أيام عن كشف أثري ضخم في منطقة آثار اللشت بالجيزة، وأن هذا الكشف ضمن 3 اكتشافات ضخمة أشار إليها د.مصطفي أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قبل عدة أيام.
وقالت المصادر بحسب موقع “صدى البلد” إن الكشف عبارة عن العثور على أكثر من 800 مقبرة من الدولة الوسطى، ويعود تاريخها إلى 4000 عام، وإنها ستكشف الكثير من الأسرار عن نظرة المصريين للحياة والموت في الدولة الوسطى، خاصة أن المقابر واحدة من أكبر مجموعات الدفن في ذلك العصر، كما ستكشف كثيرا من المعلومات عن الوضع الاقتصادي والممارسات الجنائزية للأشخاص الذين كانوا يعيشون حينها في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن المقابر جاء العثور عليها نتيجة عمل بعثة أميركية أثرية، والتي بدأت العمل في 2014، عندما لاحظت البعثة أدلة أدت إلى العثور على المقابر، والتي أظهرت صور الأقمار الصناعية أنها فتحت في فترات سابقة، مما يرجح فرضية نهبها من اللصوص.
وقالت المصادر إن بعض صور الأقمار الصناعية في الفترة من 2009 ـ 2013 أظهرت علامات سوداء مكان المقابر دون تحديد ماهيتها، إلا أن البعثة التي بدأت عملها بعد ذلك واصلت البحث والحفر حتى تم العثور على تلك المقابر، والتي تعد الأضخم من حيث العدد، وتم استخدام إحداثيات GPS لجمع قاعدة بيانات للمنطقة.
وأوضحت المصادر أن البعثة التي قامت بالعمل هي بعثة مشتركة بين جامعة «ألاباما ـ برمنغهام» ووزارة الآثار، وهذه المقابر لم تكن معروفة من قبل للعلماء والمتخصصين في الأثار، وأحدها لشخص يدعي «أني تيف» وكان ذا شأن في المجتمع، حيث شغل منصب رئيس الخزانة، وقد تم العثور فيها على لوحات حجرية عليها نقوش، وأخرى عليها رسومات وجوه زاهية الألوان، ومرجح أن تكون مقابر كثيرة مماثلة لأشخاص من النخبة في المجتمع حينها.
وطبقا للمصادر، فإن تلك المقابر وما بها تؤكد ما عرف عن فترة الدولة الوسطى، خاصة تميزها في الفن والثقافة ونواح أخرى كثيرة، كذلك تكتسب المقابر المكتشفة أهمية كبيرة كون المقابر الموجودة في المنطقة قليلة ولا يوجد منها الكثير، والعثور عليها سيكشف كثيرا من أسرار النظام الجنائزي في هذا العصر، وذلك رغم تعرضها للنهب من اللصوص وغالبا حدث ذلك بعد ثورة يناير 2011 أثناء الانفلات الأمني كما قالت المصادر.