أشرف مروان.. آخر شهداء أكتوبر

0 100

كتب : ياسر نبيه

في أول رد رسمي على الجدل الذي أثارته إسرائيل عبر فيلم «الملاك» حول أشرف مروان، واعتباره جاسوساً لتل أبيب، أكدت هيئة الاستعلامات المصرية أن مروان هو «آخر شهداء حرب أكتوبر».
ونشرت الهيئة، التي تتبع رئاسة الجمهورية، في موقعها على «فيسبوك» تغريدات، نشرها موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، باللغة العربية، في ذكرى مرور 40 عاما على اتفاقية كامب ديفيد؛ معترفا بفشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع قيام المصريين بحرب أكتوبر، كما اعترف بتكبّد إسرائيل خسائر فادحة نتيجة الحرب.
وقالت الهيئة إن «هذه التغريدات تكشف الادعاءات المشكّكة في وطنية رموز مصريين، أبرزهم الراحل أشرف مروان، الذي نعتبره آخر شهداء حرب أكتوبر، الذي حاول الموساد الإسرائيلي التشكيك في ولائه لوطنه، من خلال فيلم «الملاك»، مؤكدة أن تغريدات نتانياهو «اعتراف ضمني بقوة ونجاح خطة الخداع الإستراتيجي بقيادة الشهيد أنور السادات».
وأثار فيلم الملاك، الذي بدأ عرضه في شبكة نتفيلكس منتصف الشهر الجاري كثيراً من الجدل لتبنيه الرواية الإسرائيلية بأن مروان جاسوس إسرائيلي، وهو ما نفته مصر مرارا، موضحة أنه سرّب موعد حرب أكتوبر، وفق خطة معدّة مسبقا، لخداع إسرائيل.
بدوره، أكد ضابط جهاز المخابرات السابق اللواء محمد المحجوب: «كنت مسؤولاً عن تدريب أشرف مروان قبل دفعه لاختراق الموساد، ضمن خطة الخداع، استعداداً للحرب، شاركت في تشغيله ضمن طاقم عمل، على أعلى مستوى، ليتناسب وأهمية العملية. مروان لم يكن عميلاً مزدوجاً، بل كان ضابطاً وطنياً.. أرفض التشكيك في ولائه».
من ناحيته، بعث الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر رسالة إلى المشاركين في حلقة النقاش التي نظمها منتدى الجامعة الأميركية في الذكرى الأربعين لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وقال كارتر «عندما جمعت في سبتمبر 1978 الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن، جاء اللقاء بعد 4 حروب كبرى ودامية، خلال 30 عاما، استغرقت اجتماعاتنا في كامب ديفيد 13 يوما حتى توصلنا الى إطار سلام، تطلّب شجاعة وتضحية من السادات وبيغن».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.